العراق

أوهام محمد السوداني حول استعادة العراق عافيته

العراق لم يتغير أي شيء نحو أفضل وبشكل محسوس وملموس ومثمر في حياة المواطن اليومية والواقعية ليكون سببا للقول بأن العراق قد استعاد عفايته

زعم أو يعتقد السيد محمد السوداني بصفته رئيسا للحكومة أن العراق قد استعاد عافيته دون أن يوضح ــ بشكل مفصل ـ كيف وعلى أي أساس أو صعيد أم ناحية ..

بينما في العراق لم يتغير أي شيء نحو أفضل وبشكل محسوس وملموس ومثمر في حياة المواطن اليومية والواقعية ليكون سببا للقول بأن العراق قد استعاد عفايته ..

وقبل أي شيء آخر ــ وهذ مسألة مهمة ــ أن العراق لا يزال يعتمد في ميزانيته السنوية على اقتصاد الريع ــ النفطي ، لغياب مداخيل جانبية أخرى من المفترض أن تأتي من مشاريع وشركات ومعامل ومصانع استثمارية كبيرة أو حتى متوسطة أخرى ..

إذ تعاني البنى التحتية وباقي مرافق الدولة الأخرى من عوامل النخر والتهرؤ وهي تمضي قدما نحو تدهور وفقدان الأمكانيات المطلوبة للخدمة ، يتضح ذلك خاصة ، حينما تسقط أمطار غزيرة فتتحول مياها إلى فيضانات هادرة تغرق الشوارع والبيوت ..

نسبة الفقر تزداد بالتوازي مع زيادة نسبة البطالة التي ترميها الجامعات بكثرة وكثافة إلى ساحات و أرصفة البطالة سنة بعد أخرى ، لعدم وجود مشاريع وشركات استثمارية جدية التي تتمكن من استيعاب بعض من هؤلاء الخريجين ..

ولكن قبل هذا و ذاك لا زلت أزمة الطاقة الكهربائية في حالة متفاقمة من انقطاعات وتلكؤ ، غياب الحلول الجذرية وبالأحرى النوايا الجدية نحو تشييد طاقة كهربائية وطنية مستقلة ومكتفية بذاتها و لا تعتمد على مصادر الخارج ..

هذا………………

دون أن تذكر الحالة المزرية للمدارس وتدهور مستويات الخدمات الصحية على صعيد الطبابة والعلاج في المستشفيات العراقية ، بحيث لم يعد المواطن العراقي يثق بها ، فيفضل أن يبيع أغلى و أعز ممتلكاته ليعالج نفسه في الخارج للحصول على علاج نوعي جيد و شفاء مضمون ..

هذا غيض من فيض من مئات القطاعات الأخرى بحاجة إلى التطوير والتحديث و التأهيل دون التطرق إلى أزمة الزراعة والصناعة وبالاخص شحة المياه وزحف عوامل التصحر الخطيرة ..

مهدي قاسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى