العراق

البعث السوري الحلو والجميل.. والبعث العراقي البشع والقبيح !!

في العراق كان يوجد معتقل قصر النهاية سيئة الصيت والمعروف بوحشيته المفرطة في التعذيب حتى الموت، بينما في سوريا كان يقابله سجن تدمر الرهيب لتحطيم وتعذيب بل و تغييب المعارضين المعتقلين

ذات مرة سُأل أحدهم بدافع السخرية والتهكم :

ــ ما الفارق بين البعث العراقي والبعث السوري ؟ ..

فرد بجدية وهدوء ما معناه :

ــ نفس الحذاء ولكن ربما الحجم أو اللون يختلف بعض الشيء..

إلا أن غالبية الإسلاميين الشيعة في العراق قد رأوا المسألة على نحو آخر تماما ..

أي .. بمعنى آخر : يوجد هناك البعث العراقي القبيح الفاشي الدموي الرهيب ، ولكن في مقابل ذلك يوجد البعث في سوريا حزب البعث الحلو الجميل الوديع القومي المناضل من أجل قضايا الأمة العربية والإسلامية ..

إلى حد أرسلوا جحافل وقوافل وفيالق عناصر مليشياتهم المدججة لحماية أو لإنقاذ النظام البعثي ــ العلوي ــ الطائفي الدموي من السقوط ، على إثر الانتفاضة الشعبية العارمة التي عمت كل المحافظات والمناطق السورية في السنوات الماضية ..

كل ذلك لكي يكون للنظام الإيراني دورا إقليميا مؤثرا ..

علما أن سجل النظام البعث السوري ــ الأسدي لا يقّل عن سجل النظام البعثي الدموي العراقي البائد و لا يقصر طولا وعرضا عن عدد المجازر وأعمال التنكيل والقتل والإعدامات العشوائية والتعذيب حتى الموت في المعتقلات الرهيبة لكلا النظامين البعثيين :

ففي العراق كان يوجد معتقل قصر النهاية سيئة الصيت والمعروف بوحشيته المفرطة في التعذيب حتى الموت، بينما في سوريا كان يقابله سجن تدمر الرهيب لتحطيم وتعذيب بل و تغييب المعارضين المعتقلين ..

و حينما استخدم نظام البعث العراقي الطائرات والدبابات لقمع الانتفاضات الشعبية في مناطق جنوب العراق ، فأن نفس الفعل الإجرامي من القتل الجماعي قد ارتكبه النظام البعثي السوري في عمليات قصف مناطق و محافظات حماه وحمص و حلب وغيرها بالدبابات والطائرات ووحدات الجيش المدججة ضد المناطق الآهلة بالمدنيين العُزل ..

فبهذا المقدار عن البعث العراقي البشع و القبيح

وعن البعث السوري الحلو والجميل !..

حسب قناعة ويقين غالبية الإسلاميين السياسيين الشيعة في العراق.

مهدي قاسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى