أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين أن قواته أنهت عمليتها في مستشفى الشفاء وغادرت المنطقة، بعد غارة استمرت حوالي أسبوعين واستهدفت مسلحين “في مواجهات قريبة”.
مشهد مأساوي
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن عمال الطوارئ الذين وصلوا فجرا لانتشال الجثث اكتشفوا أن مباني المستشفى محترقة وقصفت بالمدفعية في مشهد وصفه بأنه “مأساوي بكل معنى الكلمة”.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن 21 مريضا لقوا حتفهم خلال الغارة الإسرائيلية على مستشفى الشفاء
ضحايا الحادث
وذكر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان يوم الأحد، أن 21 مريضا في مستشفى الشفاء بمدينة غزة توفوا خلال الحصار الإسرائيلي للمنشأة. وأضاف أن أكثر من 100 مريض يقيمون في مبنى في مجمع المستشفى دون دعم وإمدادات طبية كافية.
أربعة أطفال و28 مريضاً في حالة حرجة يفتقرون إلى “وسائل الرعاية الضرورية – لا حفاضات، وأكياس بول، ومياه لتنظيف الجروح، العديد منهم مصابون بجروح ملتهبة ويعانون من الجفاف”، ودعا إسرائيل إلى منح منظمة الصحة العالمية وشركائها حق الوصول إلى المستشفى.
عملية عسكرية
وقد نفذت إسرائيل عمليتها العسكرية واسعة النطاق في المنشأة الطبية، والتي بدأت في 18 مارس/آذار، كجزء من هدفها للقضاء على حماس. وأفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل عشرات المسلحين.
حادث مروع
ووصفت وزارة الصحة في غزة الوضع في المستشفى يوم الأحد بأنه “مروع وغير إنساني”، حيث يفتقر المرضى إلى الماء والأدوية، ولم تتمكن صحيفة واشنطن بوست من التحقق من مزاعم أي من الجانبين.
مداهمة سابقة
كما داهمت القوات الإسرائيلية المستشفى في نوفمبر/تشرين الثاني، زاعمة أن خمسة مباني متورطة بشكل مباشر في أنشطة حماس، وأن المباني تقع فوق أنفاق تحت الأرض يستخدمها المسلحون لتوجيه الهجمات الصاروخية وقيادة المقاتلين، وأنه يمكن الوصول إلى الأنفاق من داخل أجنحة المستشفى. وقدرت أجهزة المخابرات الأمريكية أن حماس استخدمت المجمع كمركز قيادة، ورفعت السرية عن معلومات حصلت عليها وكالات التجسس الأمريكية في يناير/كانون الثاني، تفيد بأن النشطاء دمروا وثائق وإلكترونيات هناك قبل الغارة.
أضرار المدنيين
تحليل أجرته صحيفة “واشنطن بوست” في ديسمبر/كانون الأول حول ما إذا كانت الأضرار التي لحقت بالمدنيين بسبب حملة الجيش الإسرائيلي على مجمع المستشفى كانت متناسبة مع التهديد المقدر، وجد أن الأدلة التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية لم ترقى إلى مستوى إظهار أن حماس كانت تستخدم المستشفى كمركز تحكم.