انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو لمسلسل كوميدي قديم يتناول مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة تهجير الفلسطينيين من غزة، وهي الفكرة التي طرحها الرئيس الأميركي في الأسابيع الأولى من ولايته. ولكن المفاجأة الكبرى هي أن هذه الفكرة لم تكن جديدة تمامًا، بل سبق أن تم التلميح إليها في المسلسل الذي تم عرضه عام 1987.
مسلسل “الفتيات الذهبيات” أو “The Golden Girls”، الذي بث قبل أكثر من ثلاثة عقود. في إحدى حلقاته، تم طرح فكرة نقل الفلسطينيين إلى غرينلاند، وهي الفكرة التي تتناغم بشكل لافت مع ما طرحه ترامب لاحقًا حول تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن ومناطق أخرى.
ترامب، الذي كان يسعى إلى تحويل غزة إلى ما أسماه “ريفيرا الشرق الأوسط”، كشف أيضًا عن نواياه للاستحواذ على غرينلاند، مما يجعل هذه الحلقة التلفزيونية القديمة تبدو وكأنها تنبؤ غريب بالواقع.
مسلسل أمريكي كوميدي من عام 1987 (الفتيات الذهبيات) يستعرض ساخرًا فكرة إعادة توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم في جزيرة غرينلاند الباردة.
أعيد تداول هذا المقطع مؤخرًا، وعلّق عليه أحدهم: “من كان يظن أن ترامب معجب بالفتيات الذهبيات؟” pic.twitter.com/f0TzoKhj9S— مفتاح (@keymiftah79) February 9, 2025

ثم تقول دوروثي: “هل تأخذ شعبا صحراويا وتضعه في الجليد والثلج؟”، فتتدخل روز لتلقي جملة ساخرة: “مع الملابس المناسبة سيكونون بخير”.
يشار إلى أن العمل من تأليف الكاتبة الأمريكية اليهودية سوزان هاريس.
إقرأ أيضا: حل سحري من مطبخك يقضي على الصلع ويمنع تساقط الشعر!
هذا الحوار الساخر، الذي بدا وكأنه مجرد نكتة تلفزيونية في ذلك الوقت، أصبح اليوم موضوعًا جديًا للنقاش في أروقة السياسة الدولية. فكرة نقل شعب بأكمله إلى أرض بعيدة وجليدية مثل غرينلاند قد تبدو مستحيلة، ولكنها تعكس مدى تعقيدات أزمة الشرق الأوسط واستمرار محاولات إيجاد حلول غير تقليدية، وإن كانت مثيرة للجدل.
ما يثير الدهشة أكثر هو أن هذه الحلقة التلفزيونية القديمة لم تكن فقط تنبؤًا غريبًا بما قد يحدث في المستقبل، بل كانت أيضًا تعكس نظرة سائدة في ذلك الوقت حول كيفية التعامل مع القضايا الدولية الكبرى. اليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود، لا تزال أزمة الشرق الأوسط واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في العالم، ولا تزال الحلول المقترحة تتراوح بين الواقعية والخيالية.