في تطور جديد لصفقة تبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، فمن المقرر أن تشهد الساعات المقبلة الإفراج عن مزيد من الأسرى من الجانبين.
التسليم الثاني
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “نيورورك تايمز”، أن حركة “حماس” أفرجت بسلاسة عن أول الرهائن الإسرائيليين والتايلانديين الثمانية اليوم الخميس، لكن عملية التسليم الثانية لم تكن منظمة، ومن المقرر أن تفرج إسرائيل أيضاً عن أكثر من مائة سجين فلسطيني.
ولم يتضح بعد من الذي من المقرر إطلاق سراحه في خان يونس، ولكن من المقرر إطلاق سراح اثنين آخرين من الرهائن الإسرائيليين، وهما: غادي موسى (80 عاما) وأربيل يهود (29 عاما)، ومن المتوقع أيضا إطلاق سراح خمسة رهائن تايلانديين؛ ولم تحدد إسرائيل أو حماس أسماءهم.
اقرأ أيضا.. العودة سيرًا على الأقدام.. سكان غزة يتجمعون على الطريق إلى الشمال بعد 16 شهرًا من النزوح
موقف الرهائن الفلطسينيين
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل الرهائن المفرج عنهم يوم الخميس، بما في ذلك 32 سجينًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد لشن هجمات مميتة ضد الإسرائيليين. ومن بينهم زكريا الزبيدي، الذي كان ناشطًا بارزًا في شمال الضفة الغربية المحتلة خلال الانتفاضة الثانية. وانضم إلى هروب من السجن عام 2021 قبل أن يتم اعتقاله مرة أخرى.
هل تمتد الهدنة؟
وهذه هي المرة الثالثة التي يلتزم فيها الإسرائيليون وحماس بهدنة مدتها ستة أسابيع، كجزء من اتفاق متعدد المراحل يأمل الوسطاء أن ينهي الحرب في غزة. وطبقاً لمسؤولي الصحة في غزة، الذين لا يميزون بين المدنيين والمقاتلين، فقد قُتل أكثر من 45 ألف شخص هناك خلال الحملة الإسرائيلية ضد حماس.
وكجزء من الاتفاق، تعهدت حماس بإطلاق سراح ما لا يقل عن 33 من الرهائن الـ 97 المتبقين في غزة مقابل إطلاق سراح أكثر من 1500 فلسطيني مسجونين لدى إسرائيل. وفي هذا الأسبوع، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم تلقوا قائمة من حماس تشير إلى أن ثمانية من الرهائن الـ 25 المتبقين المتوقع إطلاق سراحهم في الأسابيع المقبلة لم يعودوا على قيد الحياة .
جدير بالذكر أنه كان من المفترض في البداية أن يتم إطلاق سراح السيدة “يهود” إحدى آخر النساء اللواتي ما زلن على قيد الحياة محتجزات كرهائن ـ في الأسبوع الماضي، وعندما لم يتم إطلاق سراحها، منعت إسرائيل مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في شمال غزة، كما نص الاتفاق.
وقد سمح لهم الجيش الإسرائيلي بالعودة بعد أن قال وسطاء يوم الأحد الماضي، إنهم حصلوا على التزام بالإفراج عن السيدة يهود.
ماذا عن الرهائن التايلانديبن؟
وبالنسبة للرهائن التايلانديبن، فكانت “حماس” قد اختطفت الرهائن خلال الهجوم السابع من أكتوبر 2023 من أربع مزارع قريبة من حدود غزة، حيث كانوا عمال زراعيين.
ومن المقرر إبعاد نحو 20 أسيراً فلسطينياً إلى الخارج، ولن يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في الضفة الغربية أو القدس، بحسب مكتب الأسرى التابع لحركة حماس. ويمكن للأسرى المبعدين التوجه إلى قطاع غزة أو المغادرة إلى مصر، حيث تجري المناقشات حول وجهتهم النهائية، بحسب مفوض شؤون الأسرى الفلسطيني.