تتطلب تقنيات تصنيع الشرائح التقليدية عشرات الخطوات المعقدة، وغالباً ما تكون بتكلفة باهظة ونسبة عالية من العيوب. في المقابل، تُنتج هذه الطريقة هياكل متجانسة للغاية مع تقليل الهدر إلى الحد الأدنى؛ وذلك ببساطة، عن طريق تشكيل المادة في داخل القالب. بمجرد تكوين الهياكل، يتم تسخينها إلى درجة حرارة تصل إلى 600 درجة مئوية، مما يؤدي إلى دمج المادة في أسلاك شبه موصلة قوية.
بعد التسخين، تتكوّن طبقة طبيعية من الجرافين تُعزّز التوصيلية الكهربائية وتمنع تدهور المكونات. وقد نجح الباحثون حتى الآن في تصنيع صمامات ثنائية (diodes) وترانزستورات بأسلاك يبلغ قطرها 44 نانومتراً فقط — وهو حجم صغير بما يكفي لتلبية متطلبات الإلكترونيات المتقدّمة.
اقرأ أيضا| كيف ردت منصة «تلغرام» على اتهامات القضاء الفرنسي بسب الأطفال؟
◄ الأجهزة النانوية
تضيف طبقة الجرافين بُعداً جديداً من المرونة، حيث تُتيح للفريق ضبط الخصائص الكهربائية للمكونات لتطبيقات محددة، بما في ذلك الإلكترونيات البصرية (optoelectronics). إلى جانب قدراتها التقنية، تتميز طريقة المعدن السائل بقابليتها للتوسّع.
من خلال تعديل حجم القالب، يُمكن للمصنّعين إنتاج مجموعات كبيرة من الأجهزة النانوية بتكلفة أقل بكثير مقارنةً بالأساليب الحالية. وبالرغم من أن هذه التقنية لا تُنافس بعد الدقة الذرية التي تحققها شركات عملاقة مثل TSMC، فإن إمكاناتها للإنتاج الضخم والعائد المرتفع قد تجعلها تقنية ثورية.
مع تزايد الطلب في صناعة الإلكترونيات على مكونات أسرع وأصغر وأكثر كفاءة، قد تكون هذه العملية المبتكرة المفتاح لمواجهة تلك التحديات المستقبلية.