تخطو الفنانة التونسية درة خطوة جريئة في عالم السينما، حيث تطلق أولى تجاربها الإخراجية والإنتاجية من خلال الفيلم الوثائقي “وين صرنا”. يشارك الفيلم في مسابقة آفاق السينما العربية في الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
تحدثت درة عن حماسها لهذا المشروع الذي طالما حلمت به، مشيرة إلى أنها اختارت القضية الفلسطينية لتكون محور فيلمها الأول نظراً لأهميتها وقربها إلى قلبها. وأوضحت أن الفيلم يروي قصة “نادين” وهي امرأة فلسطينية من غزة تعيش معاناة اللجوء والنزوح بسبب الحرب.
رسالة إنسانية عميقة
تهدف درة من خلال فيلمها إلى تسليط الضوء على الجانب الإنساني للقضية الفلسطينية بعيداً عن الأخبار والحروب. فهي ترى أن هناك قصصاً كثيرة لم تُروَ بعد، وقصص “نادين” هي واحدة من تلك القصص التي تستحق أن تُحكى للعالم.
تحديات وصعوبات
أشارت درة إلى أنها واجهت العديد من التحديات أثناء إنتاج الفيلم، بدءاً من اختيار الشخصيات المناسبة وانتهاءً بتدريبهم على الكاميرا. كما أنها اضطرت إلى التصوير في ظروف صعبة، إلا أن إصرارها على إنجاز هذا العمل دفعها للتغلب على كل العقبات.
مستقبل واعد
تخطط درة لمواصلة مسيرتها في عالم الإخراج، مؤكدة أنها لن تتخلى عن التمثيل ولكنها ترغب في الجمع بينهما. وأشارت إلى أنها تتطلع إلى عرض فيلمها في المزيد من المهرجانات الدولية لنشر رسالته الإنسانية.
إقرأ أيضا:مهرجان القاهرة السينمائي يحتفي بالسينما الفلسطينية.. فيلم “أحلام عابرة” يفتتح الدورة
رسالة الفيلم
فيلم “وين صرنا” هو أكثر من مجرد فيلم وثائقي، فهو رسالة أمل وتحدٍ في وجه الظلم والمعاناة. إنه دعوة للجميع للاطلاع على القضية الفلسطينية من زاوية إنسانية بحتة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.