دولة الإحتلال

إسرائيل تُسقط شرعيتها بتمردها على الشرعية الدولية

الخديعة الكبرى التي استخدمتها الحركة الصهيونية لاقامة كيان لها في فلسطين بعد مؤتمرها الاول في بازل 1897 هي ان فلسطين ارض بلا شعب ولكن وبعد ان انكشفت هذه الخديعة تم البحث عن غيرها وكانت خدع كثيرة تم توظيفها من اجل تعزيز اقامة هذا الكيان.

مصادقة الكنيسست الصهيوني على حظر انشطة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين الانروا هو امعان صهيوني في تحدي الشرعية الدولية وهو إضافة لتحديات اسرائيلية سابقة للمنظمة الأممية الحاضنة لهذه الشرعية وقوانينها الحامية للأمن والسلم الدوليين.

هذا الحظر الصهيوني لنشاط الانروا يعتبر تمرد على هذه الشرعية الدولية كونه يعني رفض لميثاق الأمم المتحدة صاحبة الولاية على وكالة الغوث “الاونروا” وذلك لان الحظر هذه المرة يعني عقاب جماعي بوقف الاغاثة لحوالي نصف سكان فلسطين من اللاجئين القابعين تحت هذا الاحتلال الاحلالي الصهيوني العنصري وهو ما يجعل من هذا الحظر يرقى لمستوى جريمة ضد الإنسانية وذلك تحت ذريعة وجود أقل من عشرة أشخاص تعاونوا مع حركة حماس في السابع من أكتوبر سنة 2023.

على الرغم من أن المنظمة الاممية وهي صاحبة الأمر والنهي في هذا الموضوع كانت قد تعاملت مع هؤلاء الموظفين بشكل قانوني وتم طرد كل من ثبت عليه ذلك على الرغم من وجود اسباب لدى هؤلاء ربما قد تغفر لهم فعلتهم وذلك في ظل تطبيق عادل للقانون الدولي الذي يعطي الحق لكل من هو تحت الاحتلال في مقاومة المحتل بالوسائل التي شرعها القانون الدولي.

وعليه ولكل من يرى الشمس بالغربال يصبح موضوع الحظر على نشاط وكالة الغوث من جانب الاحتلال وبدون ادنى شك هو قرار سياسي صهيوني عنصري ولا علاقة له ابدا بالسابع من اكتوبر وانما هو قرار متسق مع الاستراتيجية الصهيونية التي تعمل بدون كلل على شطب وكالة الغوث كونها حاضنة قرار العودة رقم 194 خصوصا وأن هناك سابقة أخرى في هذا الموضوع وهي محاولة خنق وكالة الانروا بتجفيف مواردها المالية ابان الفترة الأولى للرئيس ترمب وبدون اي سبب غير انها كانت محاولة صهيونية يائسة لقتل الشاهد الدولي الحي على قضية اللاجيء الفلسطيني خدمة لذات الهدف وتعزيزا لتطبيق صفقة (ترمب) العصر التي ضمنها وهب ترمب القدس لليهود ومعظمهم من الخزر على الرغم من ان القدس تعتبر قبلة المسلمين الاولى وقبلة المسيحيين اضافة الى نصف ما تبقى من الوطن الفلسطيني (الضففة الفسطينية ) وهبه ايضا لذات الجماعة.

الخديعة الكبرى التي استخدمتها الحركة الصهيونية لاقامة كيان لها في فلسطين بعد مؤتمرها الاول في بازل 1897 هي ان فلسطين ارض بلا شعب ولكن وبعد ان انكشفت هذه الخديعة تم البحث عن غيرها وكانت خدع كثيرة تم توظيفها من اجل تعزيز اقامة هذا الكيان خصوصا وان ارض الميعاد لم تعد مقنعة كمضوع توراتي ملزم بعد نزول ديانتين بعد اليهودية وهما المسيحية والاسلام و كل واحدة منها جاءت بتعاليم ربانية لتتلائم مع الظروف السكانية والحياتية والزمانية وذلك بعد مرور اكثر من 1800 سنة على نزول التوراة على سيدنا موسى عليه السلام وهو ما يعنى بداية عقد الهي جديد مع البشرية ومختلف عن ما سبقه وهو ما يفسر قيام الكيان الصهيوني بقرار سياسي اممي يحمل رقم 181 وليس قرار رباني.

حرب الابادة والتطهير العرقي التي ما زالت تدور رحاها في غزة منذ الثامن من اكتوبر وبتحدي صارخ لقانون الحرب او القانون الدولي الالنساني وقرارات المحاكم الدولية بزعم محاربة حماس هي خدعة صهيونية اخرى تقع ضمن نفس السياق كونها حرب تهدف لابادة وتطهير عرقي للفلسطينيين ولكن بشكل مباشر وذلك بالتهجير والتجويع والقتل خصوصا وان ثلثي سكان غزة هم من اللاجئين الذين ما زالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم التي قامت اسرائيل القوة المحتلة على انقاضها وهو ما يثبت ارتكاب خطيئة بل وجريمة مدانة من قبل كل من يلتزمون الصمت او يشاركون الكيان الصهيوني في حرب ابادته للفلسطينيين المستمرة لاكثر من سنة والتي فاقت ببشاعتها كل ما سبقها بما في ذلك المحرقة النازية خصوصا وان اولاد الناجين من هذه المحرقة هم الذين يمارسون حرب الابادة هذه.

اقرأ أيضا| دولة الشر الأكبر ودموع المجتمع الدولي «العقيم»

صمت القبور الذي يمارسه النظام الغربي الرسمي تجاه ما ترتكبه الصهيونية وكيانها ومنذ قيام هذا الكيان هو فعل غير اخلاقي اولا وغير انساني ثانيا كونه يشجع هذا الكيان للتمادي في عصيانه وتمرده على الشرعية الدولية وقوانينها والتي بدأها بعدم التزامه بشروط عضويته في المنظمةالاممية ومنذ سنة 1949 ومع ذلك ما زال الكيان الصهيوني بالرغم من ذلك مستمرا في عضويته وكانه كيان فوق القانون الامر الذي شجعهايضا على التعدي وردع كل دول المنطقة والاستيلاء على ارض الغير بالقوة( فلسطين والجولان ومزارع شبعا اللبنانية).

اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال كيان عنصري مارق وهي تمارس طقوس العنصرية والتطهير العرقي دون حسيب او رقيب وستبقى هكذا طالما بقيت تصول وتجول في فضاء الفيتو الامريكي الذي يمنحها حصانة ديبلوماسيةويمكنها من ممارسة دور ما فوق القانون بعد ان اصبحت تتحكم بمفاصل الحكم في امريكا من خلال تحكمها بالسلطتين التشريعية والتنفيذية الكونغرس والبيت الابيض الذين اصبح السباق اليهما يمر عبر محطة الايباك الصهيونية.

اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ومنذ قيامها تتعامل مع الفلسطيني كعدو وجودي لها وتمارس تارة بغباء وتارة بذكاء دور الضحية في مواجهة هذا الفلسطيني وذلك لكونه صاحب الحق وصاحب الارض التي تقوم عليها ومن اجل ذلك نراها توظف كل المتاح لها بما في ذلك استغلالها وببشاعة عقدة المحرقة النازية لدى النظام الرسمي الغربي من اجل الغاء الوجود الفلسطيني بحجة الدفاع عن النفس وهذا ما فعلته اسرائيل في حرب النكبة الاولى التي وبسبب التستر الغربي وغض الطرف عن جرائمها نرى ان اسرائيل لم تتوقف يوما عن جرائمها بحق الفلسطينيين على شكل مذابح وحروب افتعلتها اسرائيل خدمة لهذا الغرض غير الانساني وغير الاخلاقي والذي تتوج مؤخرا بحرب ابادة وتطهير عرقي ما زالت تدور رحاها في غزة وانتقلت بها الى الضفة والى لبنان بذريعة بل خديعة الدفاع عن النفس.

ما سبق وبدون شك يؤسس لحرب كونية ثالثة ولكن ودرأ لهذه الحرب لا بد من التكاتف الدولي لحماية الشرعية الدولية واستعادة هيبتها من اجل تطبيق قوانينها خصوصا بعد كل هذه التظاهرات الجماهيرية الاسبوعية في كل مدن وعواصم الغرب بما فيها امريكا والتي لم تتوقف على مدار سنة كاملة وذلك بسبب ما اصاب هذه الشرعية من تصدع ووهن بسبب الفيتو الامريكي المجحف الذي ما زال يختطف هذه الشرعية إضافة إلى ازدواجية المعايير لرعاة هذا الكيان الصهيوني العنصري “إسرائيل” من دول وازنة في اوروبا.

وهذا ما يستدعي الشروع في معاقبة هذا الكيان الصهيوني على كل ما يرتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وذلك بمقاطعة هذا الكيان واسقاط عضويته من الجمعية العموممية لمنظمة الامم المتحدة الى ان يعود لرشده بالالتزام بهذه الشرعية واحترام قوانينها وهيبتها علما بان هذا الكيان الصهيوني هو الذي بادر الى ذلك بتمرده على هذه الشرعية الدولية وقوانينهاوهو ما يعني بان هذا الكيان هو الذي اسقط الشرعية عن نفسه وعليه فنحن لسنا بحاجة لا لمجلس الامن ليقرر ذلك ولا بحاجة لفيتو امريكي لمنع ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى