عالم التقنية

ماذا يحدث في «بيوت الهاكرز»؟

بيوت القراصنة ليست جديدة على ساحل سان فرانسيسكو أو مدن مثل نيويورك ولندن. إن هذه الأماكن السكنية تعمل كبيوت ومساحات عمل، وتقدم بيئة تعاونية حيث يمكن لمؤسسي التكنولوجيا والمبتكرين مشاركة الأفكار والموارد.

في المدن المشهورة بالتقدم التكنولوجي، يُنظر إلى بيوت القراصنة على أنها ضرورية لدفع موجة الابتكار القادمة، من خلال توفير سكن بأسعار معقولة ومجتمع نابض بالحياة، وتمكن هذه المساحات رواد الأعمال من الازدهار في سوق تنافسية ومكلفة.

وبيوت القراصنة ليست جديدة على ساحل سان فرانسيسكو أو مدن مثل نيويورك ولندن. إن هذه الأماكن السكنية تعمل كبيوت ومساحات عمل، وتقدم بيئة تعاونية حيث يمكن لمؤسسي التكنولوجيا والمبتكرين مشاركة الأفكار والموارد، بحسب موقع “سي إن بي سي”.

تجربة فتاة

بالنسبة لمولي كانتيلون، لم يكن العيش في بيت الهاكرز أو ما يسمى “هاكرز هاوس” (Hackers House) مجرد حلم بل ضرورة. وهي أماكن تقدم مساحات للعيش والعمل المشترك للمؤسسين النشطين وخبراء التكنولوجيا الذين يسعون لاكتشاف المنتج التقني الكبير القادم.

وتقول كانتيلون التي تبلغ 20 عاما والمؤسسة المشاركة لـ”هاك هير هاوس” ومؤسسة شركة “نوكس” (NOX) الناشئة “لقد عشت في عدد قليل من بيوت الهاكرز وأردت تكرار هذه التجربة الممتعة، مكان يجتمع فيه الذين يتمتعون بطاقة كبيرة ومتحمسون لحل المشاكل” بحسب تقرير لموقع “سي إن بي سي”.

بيت هاكرز نسائي

وأضافت “أن كل منزل عشت فيه كان في الغالب من الذكور، وكان من الواضح أنني أريد القيام بالعكس وبناء بيت هاكرز مكون من نساء فقط يصنع نفس الديناميكية ولكن مع النساء”.

اقرأ أيضا| «أوبن إيه آي» تبتكر طريقة جديدة للتفاعل مع منصة محادثة الذكاء الاصطناعي

كانتيلون والتي عاشت في العديد من بيوت الهاكرز على مر السنين، رأت أن هناك حاجة ماسة إلى مساحة مخصصة للنساء. لهذا السبب شاركت في تأسيس “هاك هير هاوس” أول بيت هاكرز نسائي بالكامل في ساحل خليج سان فرانسيسكو.

وقالت جينيفر لي الشريكة العامة بشركة “إندريسن هورويتز” (Andreessen Horowitz) وراعية “هاك هير هاوس” إنه مجتمع يزدهر بالإبداع ومشاركة الموارد، مما يجعله حلا فعالا وأقل تكلفة، خاصة لأولئك الذين يعيشون في مناطق ذات إيجارات عالية مثل وادي السيليكون، فهنا يمكن للمؤسسين والمهندسين الموهوبين التواصل بسهولة ودعم بعضهم البعض”.

إنشاء مجتمع

وأضافت لي “يواجه طلاب الدراسات العليا الجدد نفقات معيشية كبيرة، حيث تصل تكاليف السكن في الحرم الجامعي من مئات الدولارات إلى أكثر من ألف دولار شهريا. وفي سان فرانسيسكو يبدأ العثور على غرفة مريحة من ألفي دولار، وهذا الواقع أجبر العديد بمن فيهم المؤسسون على مشاركة الغرف أو النوم على أرائك الأصدقاء فقط لتغطية نفقاتهم”.

وقالت غارغ وهي طالبة في السنة الأخيرة جامعة ستانفورد “نحاول كسر الصور النمطية هنا، هذا المنزل لا يتعلق فقط بالعيش معا بل يتعلق بإنشاء مجتمع حيث يمكن للمرأة أن تزدهر في مجال التكنولوجيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى