كشفت دراسة أجريت في صيف عام 2024 عبر “the Institute for Strategic Dialogue” أنّ “يوتيوب” يوصي بسهولة بمقاطع فيديو تشجّع أو تجعل الانتحار أمرًا طبيعيًا للأطفال.
هذا لا يعني أنّ “ميتا” و”سناب شات” و”تيك توك” حالفها الحظ بشكل أفضل، فمئات الدعاوى القضائية، بما في ذلك دعوى رفعتها مدينة نيويورك مؤخرًا، تتهم عمالقة التكنولوجيا بالمساهمة في أزمة الصحة العقلية.
حكم تاريخي
وفي حكم تاريخي صدر قبل عامين، وجدت هيئة بريطانية أنّ “إنستغرام” المملوكة لشركة “ميتا” مسؤولة عن انتحار فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، بعد تعرّضها لمحتوى إيذاء النفس على المنصة.
وكشفت منظمة Mental Health Coalition” (MHC)” غير الربحية عن برنامجها الجديد “Thrive”. يهدف هذا البرنامج إلى تحفيز المنصّات الرقمية على تبادل “الإشارات” التي تُشير إلى المواد الضارّة المحتملة.
اقرأ أيضا| كيف تحمي بياناتك في عصر الذكاء الاصطناعي؟
وستوفر “Thrive” التي تضمّ “ميتا”، “سناب شات” و”تيك توك” كأعضاء مؤسّسين، طرقًا للمنصّات لمشاركة علامات التجزئة – بصمات فريدة بشكل أساسيّ – لمحتوى الانتحار وإيذاء النفس، والمحتوى الذي يصوّر أو يشجّع التحدّيات الفيروسية. تقول (MHC) إنّ علامات التجزئة سترتبط فقط بالمحتوى، ولن تتضمّن معلومات يمكن التعرّف عليها عن الحسابات أو الأفراد.
سلامة الأطفال
وساهمت “ميتا” بالبنية التحتية التقنية، وهي البنية التحتية نفسها التي قدّمتها الشركة لبرنامج سلامة الأطفال “Lantern” التابع لتحالف “Tech Coalition” في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
ومن الواضح أنّ منصّة “إكس” غائبة عن “Thrive”. وتُشير البيانات إلى أنّ لدى “إكس” عدد أقل بكثير من موظفي الإشراف مقارنة بالمنصات الأخرى، ويرجع ذلك جزئيّاً إلى قيام الرئيس التنفيذي إيلون ماسك بخفض ما يقدّر بنحو 80 في المئة من مهندسي الشركة المخصصين للثقة والأمان.