عندما رصدت لارا يوناسكا، إيريك ترامب في قاعة مزدحمة في حفل بنيويورك، أدركت أنه كان بمثابة صيد. وقالت: «كنت أرتدي الكعب العالي في إحدى الليالي، وقمت بمسح الغرفة، ولفت انتباهي الرجل الذي كان أطول مني»، متابعة: «قلت إن هذا يمكن أن يكون الزوج المثالي، لأنني أستطيع ارتداء كل أحذية الكعب التي أملكها».
ومع ذلك، لم يوافق سوى عدد قليل من أفراد عائلة ترامب على الزواج. ولارا، وهي من رايتسفيل بالقرب من ويلمنغتون على ساحل كارولينا الشمالية، درست الاتصالات في جامعة ولاية كارولينا الشمالية. وقال مايكل كوهين، وهو المحامي الشخصي لترامب من 2006 إلى 2018، «أولاً وقبل كل شيء، لم يكن دونالد ترامب يرتاح لها لسنوات عدة، ولم يكن يرد أن يتزوجها ابنه إيريك، إذ وجد فتاة أخرى تناسبه».
وأضاف المحامي: «بالطبع، لم يسخر دونالد ترامب فقط من مظهرها، بل فعل ذلك أيضاً ابنه دونالد جونيور وابنته إيفانكا». وتابع: «لقد سخروا جميعاً من مظهرها. إنهم لم يحبوها على الإطلاق».
واليوم تغيّر كل شيء، إذ أصبحت لارا، زوجة الابن الأوسط لترامب، البالغة من العمر (41 عاماً)، النجمة الصاعدة في العائلة، التي يتم دفعها إلى الأمام كجزء من سيطرة والد زوجها على الحزب الجمهوري. وقد استفادت لارا من الفجوة الكبيرة في الدائرة الداخلية، بسبب انسحاب الابنة المفضلة (إيفانكا) من السياسة، والتي شغلت منصب كبير مستشاريه في البيت الأبيض.
وقد اعتُبر اقتراح ترامب، هذا الأسبوع، بترقية لارا إلى منصب الرئيس المشارك للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، إلى جانب مايكل واتلي، المستشار العام للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، بمثابة محاولة جريئة للهيمنة على اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري. واقترح ترامب أيضاً أن يكون كريس لاسيفيتا، كبير مستشاري حملته الانتخابية، رئيساً للعمليات في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.
وسارعت لارا ترامب إلى إظهار كيف ستعمل آلية الحزب إذا تم تأكيدها في دور اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، حيث قالت في بثها عبر الإنترنت، «من المستحيل أن تصبح نيكي هيلي المرشحة الجمهورية لمنصب رئيس الولايات المتحدة» متابعة: «أردت أن يتم ترشيحك لمنصب نائب الرئيس، لقد أضرت بفرصك، وأعتقد أن الرقصة قد انتهت أيضاً يا نيكي، وحان الوقت للصعود إلى قطار ترامب».