إسرائيل المضطربة وطوفان الاقصى
الكيان المحتل يعيش حالة من التشظي الداخلي ناتجة عن شعور داخلي في "إسرائيل " أن كل ما فعلته حكومة الكيان لم تستطع أن توفر الأمن لهم.
يأتي السابع من أكتوبر ليفجر مفاجأة لم تكن لتخطر على بال، جنرالات العدو، وبخاصة فرقة قطاع غزة ينامون بعمق، فهم يحاصرون القطاع، ويتحكمون بكل ما يدخله، وهدفهم خنق الشعب وحرمانه من كل عوامل الحياة وافتقاد المستقبل؛ من اجل تهجيرهم خارج أرض وطنهم.
ليستيقظ الأعداء والمتآمرين على فلسطين، مجتمعين لإنهاء الحدث الذي اعتبروه عابرا، لكن الحرب امتدت لتظهر هشاشة هذا الجيش، المضطرب داخليا، وتزيد عليه هذه الحرب صفعة أخرى، وتزيد من الفوضى وتمتد إلى توترات خارجية. رغم الإمدادات الأمريكية له بأطنان من أسلحة التدمير التي سحقت الابنية وحرقت أهلها في الخيام مقترفة أكبر مذبحة في عصرنا على مرأى العالم..
اقرأ أيضا| نهاية إسرائيل.. فليعود الصهاينة إلى «جيتوات أوروبا»
نجد اليوم الكيان المحتل يعيش حالة من التشظي الداخلي ناتجة عن شعور داخلي في “إسرائيل ” أن كل ما فعلته حكومة الكيان لم تستطع أن توفر الأمن لهم ، وغيرها الكثير من الأسباب في هذه المرحلة الصعبة التي انعكست سلبا عليها في كل الأصعدة السياسية والاجتماعية، تعيش في حالة تناقض، بعد الحرب في غزة وأزمة القضاء التي سبقتها أصبح من الصعب أكثر من أي وقت مضى الاستمرار على هذا النحو، مما يدفع إسرائيل إلى نقطة الانهيار.
والكيان المحتل يتجه بصورة متزايدة نحو الاستبداد والعنف والدمار مع انزلاق الدولة نحو مستقبل أكثر قتامة، فقد كانت حرب السابع من أكتوبر شمسا أضاءت على كل الحقائق، ومسحت السواد والضباب، لتملأ النفوس والعقول اعجابا بهذا الشعب الذي نرغب أنف الاحتلال وغرور، إسرائيل في طريقها نحو استبداد متزايد ليس في تعاملها مع الفلسطينيين فحسب بل أيضاً في تعاملها مع مواطنيها. وقد تخسر بسرعة عدداً من الأصدقاء الذين ما زالوا إلى جانبها وتتحول إلى دولة منبوذة.