رغبات بايدن.. واستفزاز روسيا
قالت وزارة الدفاع الأميركية إن لديها إمدادات محدودة من أنظمة ATACMS بعيدة المدى. لذلك، لا يمكنها توريدها إلى أوكرانيا إلا إذا قامت السلطات بزيادة التمويل لإنتاج صواريخ جديدة لتجديد احتياطياتها.
يجري الحديث عن نية البيت الأبيض تسليم أوكرانيا دفعة من الصواريخ البالستية بعيدة المدى. حول ذلك، كتب سيرغي ليونوف، في “أرغومينتي إي فاكتي”:
تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تسليم صواريخ ATACMS إلى أوكرانيا، لكن بتعديلها بحيث يزيد مداها. سيكون الهدف من استخدامها جسر القرم ومنشآت أخرى في مناطق روسية مختلفة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن لديها إمدادات محدودة من أنظمة ATACMS بعيدة المدى. لذلك، لا يمكنها توريدها إلى أوكرانيا إلا إذا قامت السلطات بزيادة التمويل لإنتاج صواريخ جديدة لتجديد احتياطياتها. وفي هذه الحالة، يمكن إدراج صواريخ ATACMS في واحدة من أولى حزم المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وأفادت مصادر عسكرية أميركية أيضًا بأن لديهم ذخيرة مدفعية جاهزة للإرسال إلى كييف.
وفي التعليق على ذلك، قال رئيس مجلس إدارة منظمة “ضباط عموم روسيا” المقدم الاحتياطي رومان شكورلاتوف:
لم يُتخذ أي قرار بعد، هذه مجرد رغبات لدى إدارة بايدن. هم يحاولون إقناع الكونغرس بإرسال صواريخ ATACMS. ومع ذلك، فقد صرح البيت الأبيض رسميًا بأنه يفعل ذلك لضرب شبه جزيرة القرم وما بعد حدودها. الأميركيون، الذين يخططون لعمليات توريد مثل هذه الصواريخ، يتوقعون في الأساس أن لا يكتفي نظام كييف بضرب شبه الجزيرة، بل وأن يضرب أهدافا خارج حدودها”.
ويرى شكورلاتوف ضرورة أن تفترض روسيا السيناريو الأسوأ، وهو تسليم مثل هذه الصواريخ لكييف؛ ويحث القوات الروسية على تتبع سلاسل التوريد وتدمير الصواريخ قبل أن تصل إلى منصات الإطلاق. فبحسبه، لدى روسيا “الوسائل والقوة الكافية لتحقيق ذلك”.