إن استمرار العدوان الوحشي الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية و القدس وخاصة حرب الابادة الاسرائيلية على قطاع غزة، وهي حرب لم يشهد العصر الحديث مثيلا لها، حرب عشوائية تستهدف المدنيين العزل، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين الأبرياء ما بين شهداء وجرحى وأسرى في غزة، إن استمرار هذا العدوان البربري في ظل صمت دولي مشين ومريب يمثل وصمة عارعلى جبين المجتمع الدولى الذي يستمر بسياسة الكيل بمكياليين.
إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمارس جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وسياسة التطهير العرقي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وبات من الواضح أن هدف هذه الحرب هو تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني واستهداف وجوده على أرضه.
تؤكد كل الوقائع حاجة وحق شعبنا الفلسطيني في الحماية الدولية اللازمة و فتح المعابر و نقل الآلاف من المرضى والجرحى الذين هم بحاجة ماسة للعلاج إلى خارج قطاع غزة وكذلك تأمين وصول المساعدات في ظل استمرار هذه الحرب المسعورة التي سحقت كل معالم قطاع غزة من بشر وشجر و حجر، حيث لا يوجد مكان آمن يمكن العثور عليه، حتى مراكز الأونروا لايواء النازحين أصبحت تحت القصف والاستهداف الاسرائيلي المباشر والمتكرر .
أمام ذلك وأمام كل هذه الأشكال الفظيعة من المعاناة التي تعجز الكلمات عن وصفها، نتوجه برسالة إلى كل القيادات الفلسطينية دون استثناء من أجل نبذ أية تباينات أو خلافات وتوحيد جهودها والتحرك العاجل مع كل الأصدقاء والشرفاء في العالم لممارسة الضغط على (إسرائيل)، القوة القائمة بالاحتلال، لضمان وقف فوري لحرب الابادة التي تشنها على قطاع غزة.
إن أبناء شعبنا يناديكم من وسط الموت و الرعب والألم والمعاناة، من وسط خيام النزوح والنار واللهب، من وسط المجاعة، يقولون إن ما يحصل في قطاع غزة لا يستوعبه عاقل، ويجب أن تتوحدوا وتمارسوا كل أشكال الضغوط والتحركات لضمان إلزام (إسرائيل) بوقف هذه الإبادة، كل ثانية ودقيقة ثمنها حياة عوائل بريئة، آن الأوان لتصطفوا إلى جانب شعبكم الذي قدم الغالي والنفيس من أجل ثباته على أرضه.