تخطط مايكروسوفت لإضافة مزيد من التحسينات على ميزة “Draft on Selection” في الأشهر المقبلة، بما في ذلك طريقة أسرع لاستبدال النص الأصلي بالنص المعدل، وإمكانية الرجوع إلى محتوى من ملفات أخرى.
وأعلنت مايكروسوفت عن تزويد برنامجها “وورد” بمزايا جديدة من مساعدها الذكي “كوبايلوت”، يهدف إلى تحسين قدرات إعادة الصياغة والترجمة للنصوص.
ويتضمن التحديث ميزة جديدة تُسمى “Draft on Selection”، التي تتيح للمستخدمين تحسين وتوسيع أو تحويل أجزاء محددة من النص داخل المستند، بحسب الموقع الرسمي لمجتمع الشركة.
ويتيح التحديث الجديد للمستخدمين تحديد النص الذي يرغبون في تعديله وطلب التغييرات من “كوبايلوت”، وتتنوع الخيارات المتاحة بين إعادة الصياغة، إضافة التفاصيل أو الإحصائيات، تغيير الصيغ (مثل تحويل القائمة إلى فقرات)، تحديث المحتوى لجماهير مختلفة (مثل التكيف مع القراء في الولايات المتحدة)، وحتى إعادة تنظيم المعلومات بإضافة عناوين ونقاط.
وفي السابق، كانت الخيارات المتاحة لإعادة الصياغة محدودة بعدد قليل من الإعدادات، مثل إعادة كتابة قسم بطريقة أكثر رسمية، لكن يمكن للمستخدمين الآن كتابة ما يرغبون في حدوثه للنص بشكل دقيق، وسيحاول “كوبايلوت” تنفيذه.
وتستكشف الشركة أيضاً خيارات للحفاظ على التنسيقات وتمكين “كوبايلوت” من تطبيق التنسيقات على المحتوى الجديد.
ومع استمرار تطور “كوبايلوت”، سيتم دمج هذه الميزات الجديدة في “Draft on Selection” أيضاً.
وتتوفر الوظيفة الجديدة في برنامج “وورد” على أنظمة ويندوز وماك والويب، ولكن يتطلب الوصول إليها اشتراكاً في “Copilot Pro” بالإضافة إلى اشتراك “Microsoft 365”.
جدير بالذكر أن مايكروسوفت ركزت جهودها منذ مطلع العام الجاري نحو إضافة مزيد من التحسينات إلى كوبايلوت، بحيث يتمكن من منافسة منصات الذكاء الاصطناعي المنافسة مثل جيميناي وChatGPT وغيرهما.
ورفعت الشركة قدراته ليعمل بأحدث نماذج OpenAI الذكية وهو GPT-4o، إلى جانب جعله حجر الأساس في الجيل الجديد من حواسيب ويندوز الذكية Copilot+ PC والتي تعتمد على عائلة معالجات كوالكوم سناي دراجون إكس، ومعالجات إنتل وAMD الرائدة، ليحصل المستخدمين على تجربة فريدة مع إنجاز المهام اليومية، عبر تسهيل إنشاء النصوص وتطويرها وتسهيل تصميم الصور وتحريرها، بجانب تقديم إمكانيات فائقة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي محلياً على الحواسيب دون إنترنت.
إلا أن هذا الاتجاه لم يخلُ من إثارة الجدل وخلْق مخاوف بشأن الخصوصية وبشكل خاص حول ميزة Recall، والتي أجَّلت الشركة طرحها لحين التأكد من حفاظها على خصوصية المستخدمين.