يُعد التطبيق الجديد noplace، مزيجاً بين منصة “إكس” الاجتماعية، ومنصة “ماي سبيس” الشهيرة، ويستهدف جمهور الشباب من جيل Gen Z، وهم الذين ولدوا في الفترة بين 1996 و2012، من خلال تحربة مختلفة تتيح لهم درجة عالية من تقديم شخصيتهم عبر تصميم حساباتهم بألوان ورموز تعبر عن اهتماماتهم، إلى جانب تقديم مساحة أوسع من الموضوعات لا تحكمها الخوارزميات، كما هو الحال في مختلف المنصات الحالية مثل فيسبوك وإنستجرام وإكس.
بحسب “تيك كرانش”، فقد حقق noplace شهرة واسعة قبل إطلاقه في وقت سابق من العام الجاري، وذلك بسبب ميزته التي تتيح للمستخدمين تخصيص ألوان ملفاتهم الشخصية، مما جعله جذاباً لجيل زد الذي لم يكن لديه تجربة مع “ماي سبيس” الأصلية، وفقًا لتقرير نشره الشرق.
وأوضحت تيفاني تشونج، مؤسسة noplace والمدير التنفيذي للتطبيق، أن الجانب السحري والممتع للإنترنت قد اختفى الآن، حيث أصبح كل شيء موحداً متشابها.
وأشارت تشونج إلى أنها كانت تشعر دائماً بأن منصات التواصل الاجتماعي، لم تعد اجتماعية بما يكفي، بل أصبحت مجرد وسائط تواصل منفصلة.
تطبيق noplace يقدم لمستخدميه ملفاً شخصياً صغيراً وقابلًا للتخصيص، حيث يمكنهم مشاركة أنشطتهم الحالية وتخصيصها لتعكس اهتماماتهم، فيمكن للمستخدمين إضافة علامات تُسمى “النجوم Stars” لملفاتهم الشخصية، تعبر عن اهتماماتهم ومواضيعهم المفضلة، مما يسهل اكتشافهم من قبل الآخرين المهتمين بنفس الاهتمامات.
التطبيق يركز بشكل رئيسي على المحتوى النصي، فهو يشبه دردشة جماعية عالمية أو منافساً قوياً لإكس، وحتى الآن لا يدعم نشر الصور أو الفيديوهات.
يهدف التطبيق إلى توفير مساحة تسمح للمستخدمين فيها، متابعة أصدقائهم والعثور على أصدقاء جدد يشاركونهم اهتماماتهم. ويتضمن التطبيق قسماً لتحديثات الحالة، يعرض ما يقوم به المستخدمون حالياً وليس ما قاموا به سابقاً، مما يفتح مساحة تواصل شبه آنية مع العالم، ليكون التواصل أكثر إيجابية وتفاعلية.
مساحتان للمشاركة
ويتيح التطبيق مساحتين لمشاركة التحديثات والاطلاع على المنشورات، إحداهما للأصدقاء بحيث يُعرض خلالها كل ما يشاركه أصدقاء المستخدم عبر حساباتهم، والأخرى عالمية بحيث تصل داخلها منشورات الحسابات التي يتابعها المستخدم لوجود اهتمامات مشتركة بينه معهم، وكلاهما بترتيب زمني عكسي، بحيث تُرتب المنشورات من الأحدث للأقدم.
يعتمد التطبيق على الذكاء الاصطناعي لتحليل وتلخيص المحتوى والمنسورات التي لم يتمكن المستخدم من الاطلاع عليها، فالشبكة الاجتماعية لا تستخدم الخوارزميات لعرض المنشورات المقترحة التي قد تتلاءم مع اهتمامات وتفضيلات المستخدم، بعكس مختلف منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
التطبيق متاح للتنزيل المجاني عبر متجر “آب ستور” الخاص بأبل، ويخطط لمزيد من التطوير لتقديم تجربة مميزة لجيل زد.