دولة الإحتلال

حرب يوم القيامة بين إسرائيل والمقاومة

ستدخل المنطقة في طور جديد من المعارك بعد معركة الاستبسال التي قادتها المقاومة الفلسطينية فى غزة.

هكذا يتم تداول اسم الحرب القادمة عند العديد من السياسيين، وهى الحرب التى يتوقع أن تشتعل في اية لحظة بين محور المقاومة وحكومة تل أبيب، ومن على ارضية حرب يوم القيامة قام محور المقاومة بالتجهيز والإعداد حتى أخذت جهوزيته تصل إلى حد الأعداد لمستويات حرب نووية، وهذا ما تم إنجازه عبر برنامج خططي للجهوزية والاعداد الأمر الذي يجعل من حالة الهدوء السائدة التى تخيم على مجريات الأحداث فى هذه الأثناء تشكل حالة الهدوء التي تسبق العاصفة بعدما نجح الجيش الاسرائيلي ووزير دفاعه غالانت بالحصول على الأسلحة اللازمة من الإدارة الأمريكية.

هذا إضافة لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي ألزم الحريديم من التجنيد الإلزامي، وهو ما جعل المجتمع الاسرائيلي يعيش حالة انقسام بين مؤيد ومعارض، لكن صدور القرار من المحكمة العليا جهة الحياد والفصل وليس من قبل الحكومه او الكنيست حيث يتشكل عنوان التجاذب السياسي جعلت من الأغلبية الشعبية تقبل ما وصلت إليه المحكمة الاسرائيلية من قرار كان قد اتخذ بالاجماع، وهي المعطيات التى تؤكد جميعها أن طبول الحرب أخذت تقرع وان كلا الجانبين أخذا هيئة الاستعداد بإنتظار ساعة الصفر.

وهى الساعة التى يتوقع عندها أن تبدأ اسرائيل بشن ضربة قوية برا وجوا وبحرا كما يصف ذلك متابعين، الا ان نوعية ما يتم تجهيزه من اسلحه نوعيه فى كلا الجانبين تشير إلى نقطة “تعادل” التى اصبحت منفرة لحالة الحرب والتجاذب وتصف ما يتم من جهوزية وتصعيد هو من باب استعراض القوة لكلا الطرفين ليس اكثر، وان دخول المنطقة بحرب إقليمية كالتي تتحدث عندما المواقع الاستخبارية مازال فى المقياس الاستراتيجي أمر مستبعد.

وهذا مرده لحيثيات عديدة منها ما يتعلق بالحالة التدميرية لملأت الحرب المتوقعة التي ستكون فيها اسرائيل حكما الخاسر الاكبر، لان الصواريخ ستكون قد وصلت الى حيفا وتل أبيب وربما الى عسقلان واخر ما يتعلق منها بالعلاقة الاستراتيجية بين إيران والإدارة الديمقراطية التي لا تريد أن تخسر ايران فى المقاييس الاستراتيجية، وهذا ما تؤكده سياسية الرئيس رئيسي الذى راح ضحية عندما تجاوز الخطوط المرسومة عندما حاول قطع خط التواصل الهندي الإسرائيلي باتباع سياسة الحوصلة بتوفيق العلاقات الإيرانية الباكستانية والسريلانكية اضافة الصينيه والروسيه وكذلك مع السعودية، وهو ما جعل من سياسته خارجة عن الخطوط المرسومة هذا اضافة الى عدم رغبة عمق بيت القرار الأممي من توسيع مساحة الحرب الدائرة فى الشرق الاوسط ولهذه الأسباب الموجبة تبدو فرصه دخول المنطقة في حرب يوم القيامة محدوده.

لكن المنطقة ستتجه الى خيار اخر له علاقة ببيان معركة محدودة، بحيث تكون كما هو متوقع ضمن إحداثيات معلومة بحيث لا يتم عبرها الانزلاق الى منزلقات كارثية بقدر ما ستقوم على ميزان اقتسام طرفي المعادلة لمناطق النفوذ الإقليمية، فإن تم ذلك وهذا (مرجح) فان هنا يبرز سؤال مفاده يقوم على مصير القضية الفلسطينية فى ظل حالة الانقسام السائدة، وما إمكانية اجتياح ميليشيات المستوطنين للقدس والضفة الغربية أثناء هذه المعركة بعد التصريحات الأخيرة التى أدلى بها الوزير سمورترش تجاه أسرلة القدس والضفه ؟

وبانتظار ساعة الصفر ستدخل المنطقة في طور جديد من المعارك بعد معركة الاستبسال التي قادتها المقاومة الفلسطينية فى غزة وما سبقها من معارك محدودة في القدس والضفه، وهى المعركة التى بدأت بالحرب السيبرانية من قبل إيران لكنها في المحصلة سترسم سلم للنزول عن الشجرة لنتنياهو وكذلك للسنوار، وهذا ما لا يجعلها تكون الأخيرة لكنها تسبق حرب يوم القيامة القادمة !.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى