لا يبدو أن قيام المتحدث باسم لجنة الانتخابات محسن إسلامي بالإعلان عن تسجيل ستة مرشحين لانتخابات الرئاسة في إيران، والتي تجري بعد رحيل إبراهيم رئيسي، يترك أي تأثير أو انعکاس على الشارع الإيراني، خصوصاً أن هذا الشارع مکتو بما فيه الکفاية بالمشارکة في انتخابات الرئاسة وتلقي الکثير من الوعود من دون تحقيق أغلبها.
المرشحون الذين أعلن عنهم المتحدث بإسم الانتخابات هم محمد رضا صباغيان، ومصطفى كواكبيان، وعباس مقتدائى، وقدرتعلي حشمتيان، وسعيد جليلي، وعلي لاريجاني. ولا يبدو أن من بينهم من يحظى بالمکانة والقوة والتأثير لکي يصبح قطباً يشغل المنصب، بل من المرجح على الأغلب أن يصبح الرئيس المقبل مجرد هيکل ليس بإمکانه أن يتخذ قرارات سيادية حاسمة من دون العودة الى المرشد الاعلى وأخذ موافقته.
ومن الواضح أنَّ الشعب الإيراني صار يعرف هذه الحقيقة ويدرك مغزاها بأن رئيس الجمهورية لا يختلف عن أي موظف حکومي آخر يقوم بتنفيذ مهام موکلة إليه ويتصرف ضمن نطاق محدد لا يمکنه أن يتجاوزه.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية للنظام الإيراني يوم السبت 1 حزيران (يونيو) أن وحيد حقانيان، العضو الأقدم في بيت خامنئي، ويعرف بأنه يده اليمنى، قد ظهر في وزارة الداخلية في طهران وسجل في الانتخابات الرئاسية.
وتعتقد بعض الدوائر أن حقانيان هو المفضل لدى خامنئي لخلافة رئيسي، لأنه أحد أكثر القادة الإجراميين قمعاً في الحرس الثوري، ويعدّ عضواً بارزاً في بيت خامنئي لسنوات عديدة.
منصب رئيس الجمهورية في ظل نظام ولاية الفقيه يستمد قوته الاعتبارية والحيوية من دعم وتأييد خامنئي له، ومن دون شك فإن أکثر رئيس حظي بدعم کبير من خامنئي کان رئيسي، ولم يتجاوزه أحد بهذا الخصوص، لکنَّ المشکلة التي صار الشارع الإيراني مدركاً لها أکثر ويأخذها بنظر الاعتبار والأهمية، هي أنَّ رئيسي ومع کل الدعم والتأييد له من خامنئي.
لم يتمکن من تحقيق أي إنجاز يذکر للشعب الإيراني، خصوصاً أنه قد وعد بتحقيق قائمة من أکثر من 50 مطلباً، ولذلك فإن الذي يمكن توقعه، بالنظر إلى الانتخابات الأخيرة التي جرت ورافقتها مقاطعة شعبية غير مسبوقة، ومع إزدياد الأوضاع سوءاً من کل النواحي وزيادة معاناة أبناء الشعب، لا سيما الفقراء والمحرومين الذين باتوا يشکلون أکثرية الإيرانيين، أنَّ المقاطعة الشعبية للانتخابات ستستمر من دون أدنى شك.
لا يبدو أن قيام المتحدث باسم لجنة الانتخابات محسن إسلامي بالإعلان عن تسجيل ستة مرشحين لانتخابات الرئاسة في إيران، والتي تجري بعد رحيل إبراهيم رئيسي، يترك أي تأثير أو انعکاس على الشارع الإيراني، خصوصاً أن هذا الشارع مکتو بما فيه الکفاية بالمشارکة في انتخابات الرئاسة وتلقي الکثير من الوعود من دون تحقيق أغلبها.
المرشحون الذين أعلن عنهم المتحدث بإسم الانتخابات هم محمد رضا صباغيان، ومصطفى كواكبيان، وعباس مقتدائى، وقدرتعلي حشمتيان، وسعيد جليلي، وعلي لاريجاني. ولا يبدو أن من بينهم من يحظى بالمکانة والقوة والتأثير لکي يصبح قطباً يشغل المنصب، بل من المرجح على الأغلب أن يصبح الرئيس المقبل مجرد هيکل ليس بإمکانه أن يتخذ قرارات سيادية حاسمة من دون العودة الى المرشد الاعلى وأخذ موافقته. ومن الواضح أنَّ الشعب الإيراني صار يعرف هذه الحقيقة ويدرك مغزاها بأن رئيس الجمهورية لا يختلف عن أي موظف حکومي آخر يقوم بتنفيذ مهام موکلة إليه ويتصرف ضمن نطاق محدد لا يمکنه أن يتجاوزه.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية للنظام الإيراني يوم السبت 1 حزيران (يونيو) أن وحيد حقانيان، العضو الأقدم في بيت خامنئي، ويعرف بأنه يده اليمنى، قد ظهر في وزارة الداخلية في طهران وسجل في الانتخابات الرئاسية.
وتعتقد بعض الدوائر أن حقانيان هو المفضل لدى خامنئي لخلافة رئيسي، لأنه أحد أكثر القادة الإجراميين قمعاً في الحرس الثوري، ويعدّ عضواً بارزاً في بيت خامنئي لسنوات عديدة.
منصب رئيس الجمهورية في ظل نظام ولاية الفقيه يستمد قوته الاعتبارية والحيوية من دعم وتأييد خامنئي له، ومن دون شك فإن أکثر رئيس حظي بدعم کبير من خامنئي کان رئيسي، ولم يتجاوزه أحد بهذا الخصوص، لکنَّ المشکلة التي صار الشارع الإيراني مدركاً لها أکثر ويأخذها بنظر الاعتبار والأهمية، هي أنَّ رئيسي ومع کل الدعم والتأييد له من خامنئي، لم يتمکن من تحقيق أي إنجاز يذکر للشعب الإيراني، خصوصاً أنه قد وعد بتحقيق قائمة من أکثر من 50 مطلباً.
ولذلك فإن الذي يمكن توقعه، بالنظر إلى الانتخابات الأخيرة التي جرت ورافقتها مقاطعة شعبية غير مسبوقة، ومع إزدياد الأوضاع سوءاً من کل النواحي وزيادة معاناة أبناء الشعب، لا سيما الفقراء والمحرومين الذين باتوا يشکلون أکثرية الإيرانيين، أنَّ المقاطعة الشعبية للانتخابات ستستمر من دون أدنى شك.
بطبيعة الحال، فإنَّ النظام، ومن أجل أن يظهر قوته وتماسکه وحظوته بدعم الشعب ومساندته، فإنه بحاجة ماسة إلى تنظيم مسرحية أخرى في الانتخابات الرئاسية التي ستجري لاختيار خلف لرئيسي، وعلى الأغلب سيعمل النظام هذه المرة بهدوء وخلف الابواب المغلقة ولن يکرر المسرحية بالطريقة السابقة، ذلك أنَّ أوضاع النظام صعبة، ووصلت إلى حد صار وجوده بذاته مهدداً.
ولذلك فإنه قد يقوم باستغلال قوات الحرس والباسيج وبملابس مدنية مثلاً من أجل الإيحاء أنَّ هناك مشارکة شعبية کبيرة وإن الشعب يقف مع النظام من أجل تجاوز محنة مصرع رئيسي، ولکن لا يبدو في الافق أن النظام سينجح بمخططه هذا، أو أي مخطط آخر، ذلك أنَّ الشعب الايراني قد سئم إلى أبعد حد من النظام ووعوده، ولا يجد من حل لمشاکله وللأوضاع السيئة التي يعاني منها إلا بالتغيير!