لا تزال قضية “مختطف الجلفة” في الجزائر تشغل الرأي العام، بعد الكشف عن هوية المختطف وتفاصيل جديدة حول حالته الصحية وظروف احتجازه.
فقد كشفت مصادر إعلامية جزائرية أنّ “الجار” الذي عُثر عليه مخبئاً في منزل أخيه بعد 27 عاماً من اختطافه، يتلقى حالياً علاجاً نفسياً في مستشفى الجلفة، وذلك للتغلب على الآثار النفسية التي خلفتها سنوات العزلة الطويلة.
كما أوضحت المصادر أنّ المختطف، ويدعى “محمد بن عمران”، يخضع لحراسة مشددة داخل المستشفى لمنعه من مغادرة المكان أو التواصل مع أي شخص من الخارج، وذلك بناءً على تعليمات من السلطات الأمنية.
وتعود هذه الإجراءات الاحترازية إلى خشية السلطات من إمكانية تعرض “بن عمران” للاستغلال من قبل جهات معينة، خاصةً وأنّ قصته أثارت اهتماماً إعلامياً واسعاً.
وإلى جانب العلاج النفسي، يخضع “بن عمران” أيضاً لفحوصات طبية شاملة للتأكد من سلامته الجسدية، بعد أن عانى من ظروف قاسية خلال فترة احتجازه.
وتشير المعلومات إلى أنّ “بن عمران” اختطف عام 1997 عندما كان طفلاً لا يتجاوز عمره 10 سنوات، ولم يتم العثور عليه إلاّ مؤخراً بعد ملاحظة غياب شقيقه عن منزله بشكل متكرر.
وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في الجزائر، وتساءل الكثيرون عن كيفية اختفاء الطفل لسنوات طويلة دون أن يتم الكشف عن مكانه، كما طالب البعض بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.