ردود فعل دولية على مقترح بايدن لوقف حرب غزة.. “فرصة للسلام”

توالت ردود الفعل الدولية، عقب الإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديمه مقترحاً إسرائيلياً يتكون من 3 مراحل، ويهدف إلى وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس” الفلسطينية.

ورحّبت رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بخريطة الطريق الإسرائيلية “الواقعية”، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أنّها توفّر فرصة حقيقية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر.

وقالت فون دير لايين عبر وسائل التواصل الاجتماعي: أتّفق تماماً مع بايدن في أنّ الاقتراح الأخير يوفّر فرصة حقيقية للمضيّ نحو إنهاء الحرب ومعاناة المدنيّين في غزة، إنّ هذا النهج المكوّن من 3 مراحل هو متوازن وواقعي ويحتاج الآن إلى دعم جميع الأطراف.

ويضمن اقتراح بايدن الأمن لإسرائيل، ويوفر لسكان قطاع غزة يوماً أفضل، من دون وجود حركة حماس في السلطة، ويمهد الطريق للتسوية السياسية، ويوفر مستقبلاً أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، بحسب وصفه.

وقال الرئيس الأمريكي، إن الخطة الجديدة تشمل 3 مراحل من خفض التصعيد، وتنص في الأساس على هدنة تصبح دائمة، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة.

وأضاف بايدن، أن إسرائيل أيدت المقترح الذي تم التوصل إليه بمساعدة مفاوضين أمريكيين ومصريين وقطريين، وتم بالفعل إرسال الخطة لمفاوضين من حماس التي قالت إنها تنظر بإيجابية للمقترح.

الأمم المتحدة

بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن موافقته على مقترح بايدن لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في نيويورك يوم الجمعة: لعدة أشهر كان الأمين العام يضغط من أجل وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وبلا قيود والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين في غزة.

وتابع أن الأمين العام يأمل بقوة في أن يؤدي هذا إلى اتفاق الطرفين على سلام دائم.

بريطانيا

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على موقع “إكس”: بطرح هذا الاتفاق الجديد، يجب على (حماس) أن تقبل هذه الصفقة لكي نرى توقفاً في القتال والإفراج عن الرهائن وعودتهم إلى عائلاتهم وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف: كما قلنا إن وقفاً في القتال يجب أن يتحول إلى سلام دائم إذا كنا جميعاً مستعدين لاتخاذ الخطوات الصحيحة.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” عنه قوله: “دعونا نستغل هذه اللحظة وننهِ هذا الصراع”.

ألمانيا

كذلك، رحّبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالمقترح الإسرائيلي الجديد لوقف إطلاق النار الحرب في غزة، ورأت فيه “بصيص أمل” لإنهاء الحرب.

وقالت بيربوك على منصة “إكس”، إنّ هذا المقترح «يقدّم بصيص أمل ومساراً محتملاً للخروج من مأزق الحرب».

كندا

ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو المقترح الذي طرحه بايدن لإنهاء الحرب بأنه فرصة لإنهاء المعاناة والعودة إلى سبيل السلم. وحث ترودو، على منصة إكس اليوم السبت، جميع الأطراف المعنية على اغتنام هذه الفرصة لصنع السلام.

وأضاف كندا تدعو لوقف إطلاق نار فوري وزيادة عاجلة في المساعدات الإنسانية وضمان وصولها للمحتاجين دون عوائق، وإطلاق سراح جميع الرهائن.

إندونيسيا

من جانبه، رأى الرئيس الإندونيسي المنتخب برابوو أن اقتراح بايدن بخصوص وقف إطلاق النار في غزة خطوة مهمة للأمام، مؤكدا استعداد بلاده للمشاركة في قوات حفظ سلام في فلسطين.

وأعلن أن إندونيسيا مستعدة لاستقبال وعلاج ما يصل إلى 1000 مصاب فلسطيني، داعيا إلى إجراء تحقيق شامل في أحداث رفح الأخيرة.

الأردن

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأردنية، اليوم السبت، بأن الوزير أيمن الصفدي أبلغ نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بأن الأردن يدعم جهود إتمام صفقة بين إسرائيل وحماس في أسرع وقت ممكن.

ونقل البيان عن الصفدي القول في اتصال هاتفي، إن المملكة ستواصل العمل مع شركائها في المجتمع الدولي لإطلاق خطة ذات إطار زمني محدد ومكتملة الضمانات لتنفيذ حل الدولتين.