اليمن

ماذا سيحدث لو أصبح محمد اليدومي رئيسا للمجلس الرئاسي في اليمن!

كانت الحكومة الشرعية كلها بيد حزب الإصلاح ، فالرئيس هادي في قبضتهم ، ولا يتحرك إلا بأومرهم ، والجنرال الأحمر رجلهم الأول ، وقد كان هو من يحل ويربط ، وله اليد العليا في كل الأمور ، ورغم ذلك فشلوا فشل ذريع حتى في تحرير مدينة تعز من الحصار الخانق

يمتلك حزب الإصلاح سلاح مرعب وفتاك لا يمتلكه أي حزب يمني ، حتى ميليشيات الحوثي لا تمتلك هذا السلاح المخيف، سلاحهم الفتاك يتمثل في القدرة الفائقة على ترويج الشائعات ، وتدمير الأشخاص والجهات بتشويه سمعتها وإظهارها وكأنها تاشيطان الرجيم .

فبعد أن تم استعباد قادة الحزب، وتهميش دورهم في المواجهة مع الحوثيين ، ها هو رئيس الحزب ، محمد اليدومي، بشن هجوما لاذعا على المجلس الرئاسي ، والمكونات السياسية ،ويعتبر انهم مجموعة من الفاشلين ،ولم يتمكنوا من تحقيق اي نجاح ، بل انهم عاجزين عن فعل اي شيء لاستعادة الدولة ، ويقول اليدومي في مقال نشره “إنهم إن لم يدركوا واجبهم نحو شعبهم ووطنهم؛ فسيقفون عرايا من المصداقية”.

من يقرأ مقال اليدومي، يشعر بنوعية الخطاب الاستعلائي ،وبالطريقة المستفزة التي يتعامل بها اليدومي مع المجلس الرئاسي والقادة السياسيين ، وهي طريقة تشية طريقة معلم مدرسة متعجرف ، يتعامل بكل عنجهية وتكبر وغطرسة مع تلاميذ المدرسة ، إنها طريقة تخلوا من الكياسة واللباقة المفترض ان يكون عليها الأستاذ محمد اليدومي فهو يقول “قلناها بكل صراحة ووضوح لا يمكن لأي تحالف ينشأ بين القوى السياسية ويكون النجاح حليفه؛ ولا يمكن لأعضائه أن يحققوا الهدف من إنشائه، والمتمثل في خدمة المصالح العليا لليمن-أرضاً وإنساناً- إلاّ بتجاوز المصالح الأنانية لكل منهم، والنأي بأنفسهم عن الاشتغال بسفاسف الأمور”.

إن من يسمع كلام اليدومي ، يعتقد إن الحزب حين كان مسيطر على مقاليد الأمور في الحكومة الشرعية، وكانت القرارات كلها بيده ، استطاع ان يوجه هزيمة ساحقة للحوثيين ويطردهم من المناطق التي يسيطرون عليها ويدحر فلولهم ، حتى أوصلهم إلى صعدة وحاصر قادتهم وقبض على زعيمهم عبد الملك الحوثي .

كانت الحكومة الشرعية كلها بيد حزب الإصلاح ، فالرئيس هادي في قبضتهم ، ولا يتحرك إلا بأومرهم ، والجنرال الأحمر رجلهم الأول ، وقد كان هو من يحل ويربط ، وله اليد العليا في كل الأمور ، ورغم ذلك فشلوا فشل ذريع حتى في تحرير مدينة تعز من الحصار الخانق ، رغم ان المدينة هي معقلهم ، ثم يأتي السيد محمد اليدومي ليتحدث عن الفشل ويوجه النصائح والارشادات ، للمجلس الرئاسي وقياداته ، ويتعامل معهم بدونية ، وكأنهم مجموعة من الأطفال الذين لا يعلمون ما هو الصواب وما هو الخطأ.

إن اليدومي يتهم قيادة المجلس الرئاسي ، بأنهم مجموعة من الفاشلين وتسيطر عليهم الأنانية والمصالح الشخصية فقط ، ونسي اليدومي إن كل قادة الإصلاح فروا كالأرانب ، وتفرقوا في الفنادق الفارهة ، هم وعائلاتهم ، وتركوا قواعدهم وجماهيرهم تواجه عصابة الحوثي ، فلا ينبغي يا أستاذ محمد ان يكون الفاشل هو الموجه والمرشد ، فأنت تعلم قبل غيرك إن قادة الحزب وقاعدته العريضة لم فشلوا فشلا ذريعا ، ولم يحققوا اي نجاح لا في الداخل ولا في الخارج ، ونصيحة لوجه الله ، هي ان ينسجم ويتفق منطلقك وتوجهك ن مع قول المولى سبحانه وتعالى في محكم التنزيل «يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى