مصر

30 يونيو أنقذت مصر والمنطقة العربية

ثورة الشعب وقرار الجيش بمساندتها وظهور الزعيم السيسي لقيادة مصر ما بعد 2013، أعاد بناء الدولة الحديثة، بتعمير شامل وبناء حديث، ومؤسسات متكاملة، تحمل الشعب تكلفة البناء، راضيًا مستريحًا؛ لأنه يعمل لمستقبل الوطن.

الأول حرب 6 أكتوبر 1973 فى القرن العشرين لتحرير الأرض، وإعادة الأراضي المحتلة للتراب المصري، والثاني ثورة الشعب في 30 يونيو 2013، فى القرن الحادي والعشرين، والحدثان كان محورهما الجيش والشعب المصري. ثورة عارمة؛ ولأن الجيش في مصر وشعبه لديه روح واحدة متماسكة، فلا وطن بلا جيش، ولا جيش قويًا لا يسانده شعب.

نحتفل اليوم بهذا اليوم الخالد الذي مر عليه أحد عشر عامًا، عندما تحرك الشارع المصرى بثورة خالدة في ضميره إلى آخر الزمان، وبما سوف نتذكره دومًا بالفخر والاعتزاز المطلق، لأن الشعب رفض حكمًا دينيًا أو فاشية دينية تسلطت عليه، منذ 25 يناير 2011، ثم استولت على الحكم في 2012، لمدة عام حكموا فيه، ارتكبوا كل الجرائم ضد مصر والمصريين، لم تكشف الدولة المصرية التي ظهرت ما بعد 2013، والإطاحة بحكم الفاشية الدينية كل جرائم الإخوان المسلمين؛ لأنها أرادت أن يكون التغيير سلميًا لادمويًا، لو أعلنت الدولة كل جرائمهم البشعة الخطيرة، كان ضروريًا أن تنصب لهم المشانق في كل ربوع الجمهورية؛ لأنهم ضبطوا بالخيانة الكاملة للمصريين وللدولة وللمنطقة التى نعيش فيها، لم يريدوا تغيير الهوية فقط؛ بل أرادوا أن يجعلوا مصر دولة دينية تصارع نفسها والعالم.

365 يومًا من حكم جماعة دينية مسلحة وفاشية، قمعت مصر بالكامل، وأرادت تغيير هويتها الدينية السمحة إلى دولة دينية تطيح بالديانات الأخرى، بل تستعديها في بلدها، وتتحالف مع القاعدة والدواعش والمتطرفين المتأسلمين في كل المنطقة العربية، وهناك اتصالات جرت بين دولة الإخوان “مرسى والشاطر والعريان وغيرهم” ودولة الظواهري، للربط بين القيادتين في مصر والمنطقة العربية.

من الجرائم الأخرى الكبرى التي سوف تكشف عنها الأيام ولسنوات مقبلة، هي إنشاء كيانات أمنية موازية، جيش جديد مثل الحرس الثوري والميليشيات الدينية المنتشرة في الشرق الأوسط، وأجهزة تخابر موازية، بل تمادوا في شراء أسلحة وأجهزة لهذه الميليشيات الموازية، أي أن المصريين سوف يحاربون بعضهم بعضًا إلى ما لا نهاية، جريمة كبرى لا تغتفر على مدار الأيام والتواريخ القديمة أوالمقبلة، ليس هذا فقط، لكن الجماعة أو الفاشية الدينية استكثرت على مصر أن تكون دولة مستقلة، فقررت أن تجعل حكم مصر تابعًا لجماعات فى الخارج، سواء إقليمية أم ممولة للتيارات الدينية، وللتاريخ القديم والحديث.

التفريط في استقلال مصر جريمة كبرى، الذي كافح المصريون وماتوا من أجله سنوات طويلة، ليتخلصوا من الاستعمار القديم والحديث، أرادوا أن يعود وبشكله القبيح.

ثورة الشعب وقرار الجيش بمساندتها وظهور الزعيم السيسي لقيادة مصر ما بعد 2013، أعاد بناء الدولة الحديثة، بتعمير شامل وبناء حديث، ومؤسسات متكاملة، تحمل الشعب تكلفة البناء، راضيًا مستريحًا؛ لأنه يعمل لمستقبل الوطن.

هذا اليوم الخالد يذكرنا جميعًا بملحمة الإعجاز في أكتوبر، وكيف قهر المصريون أسطورة خط بارليف والجيش الذي لا يقهر، وعبروا القناة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى