ملفات فلسطينية

يوم الأرض.. مدافعون أزليون عن أرضنا

هنا، في هذه الأرض المحتلة، تتعانق الأحلام بالواقع، ويتلاقى الألم بالصمود، ويتجسد الصمت بكلمات من نور، تنادي بالحرية والكرامة، كالأقلام التي تكتب بدماء الشهداء قصائد الوطن,في هذا اليوم، يتحول القتال إلى فن، والصمت إلى لغة تفوق الكلمات، حيث يتحد الفن والثقافة والنضال في تمثيل مهيب للحقيقة الفلسطينية

“يوم الأرض”، هذا اليوم الموافق 30 آذار ؛ الذي يتجسد فيه الوعي البيئي والمسؤولية الاجتماعية تجاه كوكبنا وأرضنا، يعتبر مناسبة مميّزة تلقى اهتماماً عالمياً متزايداً، إنه يوم لتذكيرنا بأن تلك الأرض ليست ملكاً فقط للأجيال الحالية، بل هي أيضاً ميراثاً نتركه للأجيال القادمة، إن يوم الأرض يشكل فرصة لنبدي امتناننا لجمال الطبيعة وتنوعها، ولنتذكر كيف يمكن للطبيعة أن تلهمنا وتجلب لنا السلام والهدوء والسعادة.

في فلسطين يحمل هذا اليوم معاني خاصة وعميقة، فهو يعبّر عن الروح الصامدة والوحدة الوطنية في وجه التحديات والاحتلال، إنه يوم لإحياء ذكرى الأرض والانتماء الوطني، وللتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في أرضهم وحريتهم، وتذكير العالم بحقوقه المشروعة وضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، هذا اليوم يشهد تظاهرات سلمية وفعاليات ثقافية وفنية تعكس الإرادة الفلسطينية والصمود في وجه القمع والظلم، ومن خلال هذه الفعاليات، يعبر الشعب الفلسطيني عن تمسكه بحقه في العيش بكرامة وحرية على أرضه المحتلة، يوم الأرض في فلسطين ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو تذكير بالصمود والثبات، وبضرورة مواصلة النضال من أجل تحقيق العدالة والحرية وإنهاء الاحتلال، إنه يوم للتضامن والوحدة، وللتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرهم وبناء مستقبلهم على أرضهم الوطنية.

يشكل هذا اليوم في الأراضي الفلسطينية لحظة من الانتفاضة الروحية، حيث تتجسد أصداء المقاومة في كل شبر من تراب الوطن، وتتناغم أصوات الأجيال في قافلة الصمود والتحدي، إنه ليس مجرد يوم في التقويم، بل هي شهادة حية على إصرار الشعب الفلسطيني على البقاء، وعلى تمسكه بأرضه كرمز للهوية والكرامة.

في هذا اليوم المميز، تتحول الأماني والأحلام إلى واقع ملموس، حيث يتجسد الأمل في كل شخص يرفع شعار الحرية ويغني لأرضه المحتلة، تتزاحم الألوان والأصوات والعبارات في فعاليات تعبيرية تعكس عمق الانتماء والعزيمة، وتأكيدًا على استمرار النضال والصمود، من القرى الصامدة إلى المدن الرافضة للهوان، تتجسد روح الصمود في كل مكان، حيث يتجسد الفن والثقافة والتراث كوسائل للتعبير عن الهوية والانتماء، ومن خلال هذه الفعاليات، يُشاهد العالم أنّ الإرادة الفلسطينية لن تنكسر ولن تنحني، بل ستبقى شامخة كشجرة الزيتون في وجه الرياح العاتية، يوم تتجلى فيه قوة الروح الإنسانية وعمق الانتماء إلى الأرض المقدسة، حيث تنساب الدموع والصرخات والابتهاج في آن واحد، مثل تلاقي أوتار الألم والأمل في سيمفونية الوجود.

هنا، في هذه الأرض المحتلة، تتعانق الأحلام بالواقع، ويتلاقى الألم بالصمود، ويتجسد الصمت بكلمات من نور، تنادي بالحرية والكرامة، كالأقلام التي تكتب بدماء الشهداء قصائد الوطن,في هذا اليوم، يتحول القتال إلى فن، والصمت إلى لغة تفوق الكلمات، حيث يتحد الفن والثقافة والنضال في تمثيل مهيب للحقيقة الفلسطينية، ويتجسد الأمل في كل شعار يرتفع وفي كل عين تنظر إلى سماء الحرية بثقة وصمود.

هذا اليوم ليس فقط يومًا في التقويم، بل هو تذكير مستمر بأن الحق يبقى حياً، وأن العدالة لا بد أن تأتي، وأن الشعب الفلسطيني سيظل قوياً وصامداً حتى تحقيق أمانيهم وحريتهم المشروعة على أرضهم الطاهرة، هو يوم يمثل لحظة تاريخية لا تنسى، تحمل في طياتها الأمل والتحدي والتضامن الدولي، وتتجسد فيه رسالة واضحة للعالم بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل إلا بالحرية والعدالة وإنهاء الاحتلال الظالم.

تحية كبيرة لشعبنا الفلسطيني في ذكرى يوم الأرض الخالدة والمجد والخلود للشهداء الأبرار والحرية لأسرانا البواسل والشفاء العاجل جرحانا الميامين والنصر لكي يا غزة هاشم والعودة القريبة لأهلنا في الشتات وتحية لكل شاب وامرأة فلسطينية تقف على خطوط المواجهات دفاعا عن الأرض الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى