يهود ضد الحركة الصهيونية العنصرية
اعتبر الحاخام دوفيد فلدمان, أن ما يجري اليوم في غزة "ليس مخالفًا للقوانين الدولية فقط، بل للقوانين اليهودية. دولة إسرائيل لا تمثّل بأي حال الدين اليهودي ولا تمثّل الشعب اليهودي
يعمل عدد غير قليل من الحاخامات اليهود في فلسطين المحتلة والعالم على الترويج لنصوص توراتية تدعو إلى قتل الأطفال وذلك من أجل تجييش الأرضية الإسرائيلية والدفع نحو ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، دون أي دافع للتبرير، بل من منطق القوة والحق في إبادة الشعوب الأخرى غير اليهودية.
ما تقوم به العصابات الصهيونية التي تحتل ارض فلسطين منذ اكثر من سبعة عقود وفقا لوعد بلفور, يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الانسان,تصرفاتهم لا تشيء بانهم من صنف البشر, استغلوا تعاطف العالم معهم بشان المحرقة المزعومة, فانهالت عليهم المساعدات, لم يكتفوا بالأراضي التي خصصت لهم من قبل الامم المتحدة بل اخذوا في التوسع على حساب الشعب الفلسطيني المالك الاصلي للأرض على مدى قرون, ولم يبق للفلسطينيين من الاراضي التي خصصت لهم سوى القليل .
الضفة الغربية ربما بعد بضع سنوات يتم هضمها بالكامل بسبب البؤر الاستيطانية, أما القطاع الذي اجبروا على الخروج منه من سنوات فانهم يحاصرونه برا وبحرا, لأجل اجبار سكانه على الرحيل, وعندما لم يتسنى لهم ذلك, فانهم وعلى مدى 9 اشهر يقومون بأبشع انواع القتل, ما يعد ابادة جماعية بحق اناس عزّل والعالم الحر الذي يدعي التمدن يشاهد ولا يحرك ساكنا بل نجده يساعد الصهاينة في عملية القتر والتدمير الممنهج,المانيا المتهمة بالمحرقة وتدفع تعويضات غير محدودة عن القتلى نجدها اليوم تساعد الصهاينة في ارتكاب اعمال الابادة وكأنها تطلب الصفح من الصهاينة لما ارتكبته بحقهم.
وامام هذا الصلف اليهودي المتصهين تطالعنا أصوات يهودية أخرى في العالم تحكي عن أن “إسرائيل” ليس لها الحق في الوجود كدولة، وأن التوراة لا تسمح باحتلال فلسطين ولا بقتل الأطفال والنساء. ويطالبون “اسرائيل” بالاعتذار من الفلسطينيين وإعادتهم إلى أرضهم، ويشارك هؤلاء في المظاهرات العالمية التي تندّد بالحرب على غزة. وتعدّ المنظمة اليهودية الدولية المناهضة للصهيونية.
ناطوري كارتا احدى هذه الاصوات المعارضة لما تقوم به العصابات المغتصبة للسلطة, فهي جماعة دينية يهودية تم تأسيسها في سنة 1935، تحمل هذه الحركة شعار “يهود موحّدون ضد الصهيونية”, تعارض هذه المجموعة الحركة الصهيونية وتنادي بخلع أو إنهاء سلمي للكيان الصهيوني، وإعادة الأرض إلى الفلسطينيين. حيث أنها تقتنع بأن اليهود يُمنعون من الحصول على دولة خاصة بهم حتى مجيء المسيح، يتمركز أتباع هذه الجماعة في القدس ولندن ونيويورك، المعنى الحرفي لأسمهم هو حراس المدينة.
اعتبر الحاخام دوفيد فلدمان, أن ما يجري اليوم في غزة “ليس مخالفًا للقوانين الدولية فقط، بل للقوانين اليهودية. دولة إسرائيل لا تمثّل بأي حال الدين اليهودي ولا تمثّل الشعب اليهودي.. لكن نتنياهو يصرّ على أن يسمّي إسرائيل الدولة اليهودية. لماذا ليس الدولة الصهيونية؟ إنهم يريدونكم أن تسمّوها الدولة اليهودية لكي تظهر أنها تمثّل اليهودي، وبالتالي فإذا انتقدها أحد فإنه ينتقد اليهود، أي هو معادٍ للسامية، وهذا ما لا يريده أحد… إن اليهودية والصهيونية متضادين، وليسا متضادين فحسب، بل إن أعدادًا كبيرة من اليهود تعارض الحركة الصهيونية والدولة الإسرائيلية وتعارض كل الجرائم التي ارتُكبت على مدى عقود. كان اليهود والمسلمون يعيشون سويًا، هذا الأمر كان موجودًا، كلانا يؤمن بإله واحد، كلانا متقاربون وكنا نحترم بعضنا وحمينا بعضنا وهذا ما عشناه خصوصًا في فلسطين. لا يكفي وقف إطلاق النار في غزة، نريد حرية كاملة ونهاية للاحتلال وحينها يمكن أن نرى السلام الذي كان موجودًا من قبل”.
الممثل الأمريكي، “ميل غيبسن” Mel Gibson ، في تغريدة من أعمق التغريدات :”سيزولون قريبا لذلك يدمرون كل شيء..!كل العالم اكتشف حقيقتهم”.