تشهد منطقة الشرق الأوسط، حربًا ضارية، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، أيضا إيران التي دخلت على خط المواجهة، واطلقت 180 صاروخًا على إسرائيل، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأميريكة، للتفكير في توجيه ضربات مباشرة إلى طهران.
ضرب منشآت النفط
وفي تصريحات له، قال جو بايدن إنه يناقش ضربات إسرائيلية محتملة على إنتاج النفط الإيراني، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط الخام قبل شهر واحد فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية. حسب صحيفة تليغراف البريطانية.
وقفز النفط بنسبة خمسة في المائة بعد أن هزت تصريحاته الأسواق، على الرغم من أن رئيس الولايات المتحدة استبعد الانتقام الفوري من تل أبيب على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وعندما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان يؤيد ضرب إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية، أجاب بايدن: “نحن نناقش ذلك. أعتقد أن هذا سيكون قليلاً… على أية حال.”
رد إسرائيلي
قد يصبح ارتفاع أسعار النفط وتكاليف المعيشة مسؤولية انتخابية كبيرة لنائبة رئيس بايدن، كامالا هاريس، في الوقت الذي تخوض فيه سباقا رئاسيا متقاربا ضد دونالد ترامب.
وأضاف بايدن: “أولاً وقبل كل شيء، نحن لا نسمح لإسرائيل، بل ننصح إسرائيل. ولن يحدث شيء اليوم.”
وجاءت تصريحاته بعد 24 ساعة فقط من قوله إن أي رد إسرائيلي يجب أن يكون “متناسبا”.
وقال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، إن هذا هو الهجوم الإيراني المباشر الثاني ضد إسرائيل في الأشهر الخمسة الماضية، وتضمن “حوالي 200 صاروخ باليستي”.
ودعا وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن إيران إلى وقف شن أى ضربات صاروخية أخرى ضد إسرائيل، مؤكدا أن الولايات المتحدة “لن تتردد أبدا” فى حماية قواتها ومصالحها فى الشرق الأوسط.
جاء ذلك في أول بيان يصدره أوستن تعليقا على الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، ونشره الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون.
هجمات جديدة
وقال أوستن: “اعترضت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط صواريخ متعددة أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل، إذ وفينا بالتزامنا بالشراكة مع إسرائيل في دفاعها. ندين هذا العمل العدواني الفظيع من جانب إيران، وندعو إيران إلى وقف أي هجمات أخرى. لن نتردد أبدا في حماية قواتنا ومصالحنا في الشرق الأوسط، ودعم دفاع إسرائيل وشركائنا في المنطقة”.
وأضاف: “إنني فخور للغاية بمهارة وشجاعة القوات الأمريكية التي ساعدت في إنقاذ الأرواح اليوم من هجوم إيران والتي تواصل دعم دفاع إسرائيل ومنع اتساع الصراع أو التصعيد”.
وأشار أوستن إلى أن القوات الأمريكية “تظل على استعداد لحماية الشركاء في الشرق الأوسط، وتحافظ الوزارة على قدرة كبيرة للدفاع عن شعبنا، وردع المزيد من التصعيد. وسأواصل مراقبة الوضع عن كثب والتشاور مع حلفائنا وشركائنا”.
اقرأ ايضا| هل إيران في مأزق؟ وما الخيارات المتاحة لها بعد اغتيال نصرالله؟
وأضاف بلينكن، خلال تصريحات بوزارة الخارجية الأمريكية، أن إسرائيل “هزمت هذا الهجوم بشكل فعال”، وذلك وفقا للتقارير الأولية.
قواعد عسكرية
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بات رايدر إن مدمرات البحرية الأمريكية أطلقت ما يقرب من 12 صاروخًا اعتراضيًا ضد الصواريخ الإيرانية التي أطلقت باتجاه إسرائيل.
وأضاف رايدر: “دعمت المدمرات التابعة للبحرية الأمريكية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط دفاع إسرائيل بإطلاق ما يقرب من 12 صاروخًا اعتراضيًا ضد الصواريخ الإيرانية”، وتابع أن المدمرتين المعنيتين هما “يو إس إس بولكيلي” و”يو إس إس كول”، اللتان تتمركزان في شرق البحر المتوسط.
وذكر أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تحدث للمرة الثانية، الثلاثاء، مع نظيره الإسرائيلي يواف غالانت، بعد أن تحدث معه لأول مرة قبل هجوم إيران.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه استهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية حول تل أبيب بالصواريخ، وفقًا لوكالة “مهر” الإيرانية للأنباء شبه الرسمية.
وإبان الهجوم، قال الحرس الثوري إن الضربة الصاروخية على إسرائيل تأتي ردًا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، وحسن نصرالله الأمين العام السابق لجماعة “حزب الله” اللبنانية، وعباس نيلفروشان القيادي بالحرس الثوري.