“نيويورك تايمز”: كيف ينبغي لأمريكا أن تكرم قتلى الحروب الفاشلة؟
في عام 2021، انتهت الحرب الأفغانية، وأخذت معها عددًا من الأمريكيين مواليد التسعينيات، وفي فشل أخلاقي يضاف إلى الفشل العسكري، تركت عشرات الآلاف من الأفغان الذين عملوا مع واشنطن في خطر بالدولة التي تسيطر عليها “طالبان”.
بضربة جوية بطائرة بدون طيار ضد مركبة في كابول ادعى الجيش أنها كانت تنقل أعضاء من “داعش” على وشك تنفيذ هجوم لهم، تبين بعد ذلك أنها كانت تنقل عامل إغاثة أفغاني، أدى الانفجار إلى قتله وأقاربه، ومن بينهم سبعة أطفال.
كيف تحيي ذكرى قتلى الحروب الفاشلة؟
تقول صحيفة “نيويورك تايمز”، في أرلينغتون، يمكن كأمريكي أن تفخر أثناء مرورك بقبور هؤلاء الأبطال الذين أنهوا العبودية، وهؤلاء الذين هزموا الفاشية، ولكن نستطيع أن نقول نفس الشيء عن الحروب الأكثر إثارة للقلق من الناحية الأخلاقية، من الفلبين إلى فيتنام.
ذهب الكثير من جنود المارينز إلى أفغانستان، وكان معظمهم من الشباب، بالنظر إلى فصيلة مشاة من مشاة البحرية، انضم العديد من أعضائها في سن 17 أو 18 عامًا، وسترى الأولاد الذين لم ينضجوا بعد، البعض منهم يموت قبل أن يتمتع بحياته.
بالنسبة لهؤلاء الأطفال الذين ماتوا في الحرب، عندما نتذكر وفاتهم، يأتي يوم الذكرى مصحوبًا بالحزن والفخر الوطني، نعم، ولكن أيضًا مع الشعور بالعار.
في الماضي، عندما كنا نفكر في الموتى أو الضحايا، كنا نقول إن خدمة الوطن، هي الخدمة حتى الموت، هي تضحية بالغة الأهمية بما يكفي لتطغى على جميع الأسئلة الأخرى.
وعند تسليط الضوء على هؤلاء الضحايا، نحن مدينون لهم بأن نتذكر ما يهمهم، والمثل العليا التي كانوا يؤمنون بها، وكذلك كيف تمت خيانة تلك المثل العليا أو فشلها في مطابقة الواقع.
وقالت الصحيفة، إن الرؤساء بوش وأوباما وترامب وبايدن لم يكن لديهم الكثير من التخطيط.. لأنه عالم خطير.. لأن الحرب قد تقدم أملاً جديداً للعراق وأفغانستان.. لأننا كسبنا كراهية الآخرين بقسوتنا ولا مبالاتنا وإهمالنا وغطرستنا.. لأن أمريكا كانت ولا تزال تستحق الموت من أجلها.