أدلت لجنة الاستخبارات التابعة لرئيس أوكرانيا ببيان مثير، تحدث عن إعداد “ميدان-3” في أوكرانيا. يتوقعون أن تكون الذروة في شهري آذار/مارس وايار/مايو من هذا العام. ويجب أن يهتز كرسي الرئيس زيلينسكي. وبالطبع بوتين وروسيا، كما قالت الاستخبارات الأوكرانية، لن تدخر المال لتنفيذ هذه الخطة.
لا يزال من غير الواضح من الذي يقف وراء هذا الضجة، هل جهاز الأمن الأوكراني أم مديرية المخابرات المركزية، فهاتان الهيئتان ممثلتان في لجنة الاستخبارات. ولكن، على الأرجح، وراء كل هذا الهراء زيلينسكي نفسه، الذي يشعر بقلق بالغ بشأن مستقبله ووضعه، بعد 20 أيار/مايو. ذلك أن ولايته الرئاسية تنتهي في هذا اليوم المهم.
زيلينسكي، متوتر للغاية. وتثبت أيضًا المعلومات المسربة من بانكوفا، حيث مكتب رئيس أوكرانيا، بأن فريقه قام بإعداد نص موجه إلى المحكمة الدستورية، يطرح فيه سؤالين رئيسيين: أولاً، هل يسمح دستور أوكرانيا بإجراء انتخابات رئاسية في ظل الأحكام العرفية؟ هناك حظر مباشر على الانتخابات البرلمانية، لكن لا شيء يقال عن الانتخابات الرئاسية؛ والسؤال الثاني، الأكثر أهمية بالنسبة لزيلينسكي، ما إذا كان الرئيس سيظل شرعيًا ويتمتع بسلطاته بعد انتهاء فترة ولايته البالغة خمس سنوات؟
يشير طرح هذه الأسئلة في حد ذاته إلى أن زيلينسكي لا يشعر بعدم الأمان فحسب، بل إنه لم يتخذ قراره بعد.