كان من أحد مكونات العدوان الإسرائيلي، وبغطاء أمريكي لها هو نظام اجرامي الذي تم انشاؤه في قطاع غزة، والذي انتهك المحتلون من خلاله بشكل منهجي قواعد القانون الدولي القائمة. أن عقيدة الحرب الشاملة التي تهدف سيطرة كاملة، كانت مبنية على تطبيق نظام تدمير قيام الدولة الفلسطينية، والابادة الجماعية والسرقة الاقتصادية.
وللاحتلال الإسرائيلي هدفان رئيسيان في الحرب ضد الشعب الفلسطيني الهدف الأول سيأسى هو تدمير الإيديولوجية الفلسطينية بقيام الدولة الفلسطينية وحرمان الشعب من أي شكل من أشكال تنظيم الدولة.
وإنني أري أن ما يدور من انعكاس للمبادئ الأساسية للسيطرة القديمة الجديدة على قطاع غزة ، ما يشبه خطة أوست إبان الحرب العالمية الثانية بالهجوم الألماني للاتحاد السوفيتي . وعندما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن أوامر إخلاء السكان وتدمير البنية التحتية للقطاع غزة وقتل علي حوالي 200 ألف شخص .
وتم تقسيم قطاع غزة التي خضعت لقوات الاحتلال إلى قسمين القسم المدني والقسم العسكري، أما القسم المدني هو تواجد المدنيين الموجودين في بيوتهم أو الذين تم إخلائهم في أماكن النزوح ، أما القسم العسكري فصل قطاع غزة إلى نصفين بعمل حواجز إلكترونية لتفتيش الأشخاص عند السماح لهم بالمرور ، وسيطرته الكاملة لمحور فيلاديلفيا وإغلاق معبر رفح البري من الجهة الجنوبية من القطاع ، وأما المناطق الشرقية تحت السيطرة العسكرية .
وكان من المقرر أن يتم تقسيم قطاع غزة إلى مناطق إدارية وسياسية منفصلة لها هيئات إدارية خاصة لكي يتم تعزيز الانقسام والتباعد الجغرافي بين قطاع غزة والضفة و تصفية الشعب الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية.
كان نظام الاحتلال الإسرائيلي الذي تم العمل به في قطاع غزة يهدف إلى تنفيذ السياسية الاجرامية منذ الفترة الأولى للاحتلال تدمير النظام المجتمعي في قطاع غزة وتدمير النظام التعليمي من جامعات ومدارس، وبحسب بيان وزارة التربية والتعليم الفلسطينية استشهد نحو 8840 طالبا في قطاع غزة وإصابة نحو 14389 طالبا في القطاع واستشهاد حوالي 101 طالب في الضفة الغربية وإصابة نحو 505 أيضا.
اقرأ ايضا| أمريكا تدعم دولة فلسطينية بالأقوال لا الأفعال
واستشهاد نحو 497 معلما و إداريا في قطاع غزة والضفة الغربية، وإصابات أيضا حوالي 3426 من المعلمين والاداريين في غزة والضفة. وتعرض بالقصف المباشر نحو 353 مدرسة حكومية وجامعة، و65 مدرسة تابعة لوكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين الأونروا ، و حرمان 620 ألف طالب من قطاع غزة
مع استمرار الحرب ،وبعد الحرب ينشأ وضع كارثي في قطاع غزة ، اقتصاديا كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 40 مليون طن من الركام يغطي القطاع الفلسطيني، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية
حيث أصبحت الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة الأكثر دموية بالنسبة لعدد السكان ومساحة القطاع ،وكان حوالي ثلاثة أرباع القتلى من مختلف الأجناس والأعمار ، حيث الفئة العمرية الأقل من 15 عاما 41% ، وفوق 60 عاما تشكل 4.3% ومن ناحية أخرى بلغت نسبة الذكور الي الإناث حوالي 102% .
ومما يسبب عدم توازن بين الجنسين وبعد دخول الشهر العاشر للحرب أدت إلى انخفاض نسبة المواليد أو ما يسمى بالثقوب الديموغرافية الناجمة عن انخفاض الحاد في معدل المواليد خلال فترة الحرب ودخولها الشهر العاشر .
حيث كانت الخسائر المادية لقطاع غزة وفقا التقديرات بلغت حوالي 70مليار دولار حيث تم تدمير 75% من قطاع الإسكان ،
ومع استمرار الحرب أصبح من الواضح التخطيط المسبق ضروري لضمان والبقاء والتحضير لاستعادة قطاع غزة بعد الدمار التي سبتة الوحشية الإسرائيلية ، في ما يقارب العام من الحرب الشاملة على سكان القطاع دمرت إسرائيل البنية التحتية المدنية الحيوية بقصف الأحياء السكنية والمدن ، حيث كانت اكبر عملية نزوح داخلي لسكان القطاع .
حيث أرى أن قطاع غزة سوف يستعيد سلامته وعافيته حيث تصبح غزة آمنة بالقدر الكافي وفي الوقت نفسه ان تظل إسرائيل تشكل تهديدا، ومن ناحية تكاملية ينبغي للمساعدات ان تعمل على خلق حافز لقطاع غزة لتعزيز التجارة وجذب الاستثمار مما يتوافق مع معايير السلطة الوطنية الفلسطينية.
إعادة الإعمار يتم استخدام المساعدات على نحو أكثر فعالية المساعدات مع مصطلح فلسطين.
ختاماً: يجب أن تكون المساعدات سريعة فالسرعة أمر بالغ الأهمية لمنع وقوع كارثة إنسانية و إنفاق المساعدات الدولية على نحو جيد ، مع مراعاة الإصلاحات القضائية ومكافحة الفساد و الإصلاحات التنظيمية.
علاوة على ذلك التركيز على القروض من شأنه أن يزيد خطر حدوث أزمة ديون ويجب أن تكون منح مثل خطة مارشال لأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية عبارة عن منح بنسبة 90%.