مازالت إسرائيل تمنع حركة سكان غزة النازحين، إلى شمال قطاع غزة حتى يتم وضع الخطط لإطلاق سراح أربيل يهود، إحدى آخر النساء المدنيات المعتقلات في غزة.
وتساءل النازحون الفلسطينيون في جنوب ووسط قطاع غزة، متى ستسمح لهم إسرائيل بالعودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من القطاع، في الوقت الذي تنازع فيه إسرائيل وحماس بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
متى يعود السكان؟
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إسرائيل ستمنع التحرك إلى شمال غزة حتى يتم وضع خطط لإطلاق سراح أربيل يهود، إحدى آخر النساء المدنيات الأسيرات في غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الاتفاق كان ينص على إطلاق سراح السيدة يهود يوم السبت. وأضافوا أنهم يعتقدون أنها لم تكن محتجزة لدى حماس، الأمر الذي يشير إلى أن احتجازها لم يكن مسؤولية حماس وحدها.
اقرأ أيضا.. ما التبعات المتوقعة بعد قرار ترامب ضد الحوثي؟
واتهمت حماس إسرائيل بالتردد في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وكان الخلاف واحدا من أهم الخلافات بين الطرفين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل أسبوع.
وأدى هذا التأخير إلى ترك العديد من الفلسطينيين في حالة من الانتظار والقلق، حيث كانوا يحزمون أمتعتهم بالفعل، بما في ذلك لوازم المطبخ والملابس وأغطية الفراش.
ويتطلع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى العودة إلى منازلهم في شمال غزة ــ التي دمر الكثير منها في حملة القصف الإسرائيلي ــ بعد أشهر طويلة من المعاناة من ظروف بائسة في ملاجئ مؤقتة ومدارس ومنازل الأصدقاء والأقارب.
الصفقة القادمة
وبحلول مساء السبت، لم تعلن حماس أو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي علناً عن خطط للإفراج عن السيدة يهود.
ولم يتضح بعد ما الذي يجب أن يحدث بالضبط حتى تعتبر إسرائيل أن إطلاق سراح السيدة يهود تم ترتيبه، لكن حماس أكدت أسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم وتسليمهم لإسرائيل في الماضي من خلال إرسال قوائم إلى إسرائيل عبر وسطاء.
ينص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي شرقًا في اليوم السابع من الاتفاق وأن يبدأ الفلسطينيون النازحون في العودة إلى منازلهم. ورغم أن يوم السبت كان اليوم السابع من الاتفاق، إلا أن المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه سيُسمح للناس بالعودة يوم الأحد.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم السبت، على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه لا يزال ممنوعا الاقتراب من الممر الذي يربط وسط قطاع غزة بالشمال، دون أن يوضح متى سيتغير ذلك.
هل هناك حل؟
وعبّر الفلسطينيون في غزة عن قلقهم في انتظار الحل.
وقال إبراهيم عبد الواحد (40 عاما) وهو نازح من مدينة دير البلح بوسط القطاع “الجميع قلقون وحذرون”. وأضاف أنه يأمل أن تتمكن إسرائيل وحماس من حل هذه القضية.
وقال آخرون إن حماسهم للعودة إلى ديارهم كان ممزوجا بالمخاوف بشأن الدمار الذي قد يواجهونه بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي.
وقالت نور قاسم (22 عاماً)، وهي نازحة من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة: “لقد انتظرنا أنا وزوجي هذا اليوم بفارغ الصبر، ولكن لا يسعني إلا الشعور بالخوف من الدمار الكبير الذي سأراه في طريق العودة”.