تناقلت وسائل الإعلام العربية والعالمية في الآونة الأخيرة العديد من التصريحات لنجوم ومشاهير اعترفوا فيها بتعرضهم لمشاكل نفسية ودخولهم عيادات الطب النفسي للعلاج.
وتطرح هذه التصريحات تساؤلات حول علاقة الشهرة والضغوطات التي يتعرض لها الفنانون بالصحة النفسية، وهل تُعدّ الشهرة أحد أسباب الإصابة بالأمراض النفسية؟
نجوم يفتحون قلوبهم:
شاركت العديد من النجمات تجاربهن مع العلاج النفسي، مثل:
- منى زكي: كشفت عن تلقيها العلاج النفسي بشكل دوري بسبب الأدوار الصعبة التي تجسدها، خاصة بعد دورها في فيلم “احكي يا شهرزاد”.
- غادة عبد الرازق: أكدت على علاقتها طويلة الأمد مع طبيب نفسي تعالج لديه منذ أكثر من 20 عامًا، وتتناول أدوية مضادة للاكتئاب.
- أصالة نصري: اعترفت بمعاناتها من “الشيزوفرينيا” خلال فترة انفصالها عن زوجها السابق، وتلقيها العلاج النفسي.
- يسرا: روت تجربتها مع طبيبة نفسية في أمريكا ساعدتها على التخلص من مشاعر مكبوتة.
- شيرين عبد الوهاب: صرحت بوجود “وسواس قهري” لديها، وتلقيها العلاج النفسي والأدوية.
رجال يعانون بصمت:
لم تقتصر اعترافات النجوم بالمشكلات النفسية على النساء فقط، بل شملت أيضًا بعض النجوم الرجال، مثل:
- خالد الصاوي: خضع للعلاج النفسي بسبب الأدوار الصعبة التي يقدمها، خاصة شخصية “شريف نائل” في فيلم “الفيل الأزرق”.
- أمير عيد: عضو فرقة “كايروكي” الغنائية، يعترف بزياراته للطبيب النفسي بسبب حالته النفسية السيئة.
- باسل خياط: تعرض لأزمة نفسية بعد انفصاله عن حبيبته، وتلقى العلاج النفسي.
هل الشهرة تُسبب المرض النفسي؟
لا يمكن الجزم بشكل قاطع بأنّ الشهرة هي السبب الوحيد وراء تعرض الفنانين للمشكلات النفسية.
ولكن، من المؤكد أنّ ضغوطات الشهرة والاهتمام المُفرط بحياة النجوم الشخصية، وملاحقتهم من قبل الصحافة والمُعجبين، كلها عوامل تُساهم في خلق بيئة مواتية لظهور المشاعر السلبية والاضطرابات النفسية.
الاعتراف خطوة نحو العلاج:
يُعدّ اعتراف النجوم بمعاناتهم النفسية خطوة إيجابية نحو التوعية بأهمية الصحة النفسية وكسر وصمة العار المرتبطة بالأمراض النفسية.
ويساهم ذلك في تشجيع المزيد من الأشخاص على طلب المساعدة دون خوف أو خجل.
نصائح للحفاظ على الصحة النفسية:
- طلب المساعدة: لا تتردد في طلب المساعدة من طبيب نفسي مختص إذا كنت تعاني من أي مشكلات نفسية.
- التحدث مع شخص تثق به: التحدث عن مشاعرك مع صديق أو فرد من العائلة يُساعدك على الشعور بالراحة والتخفيف من حدة التوتر.
- العناية بنفسك: احرص على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: مثل اليوغا أو التأمل أو تمارين التنفس، فهي تُساعد على تقليل التوتر والقلق.
- تجنب الضغوطات: حاول قدر الإمكان تجنب المواقف التي تُسبب لك التوتر والقلق.