نجوم في مرمى النقد: من يربح ومن يخسر في حرب الإعلانات؟
بات ظهور نجوم الفن والرياضة في الإعلانات التجارية ظاهرة شائعة تجذب أنظار الجماهير وتثير نقاشات واسعة. فبينما يرى البعض في مشاركة المشاهير وسيلة فعالة للترويج للمنتجات، يرى آخرون أنها استغلال لشهرتهم وجماهيريتهم لتحقيق أهداف تجارية، وقد تصل أحياناً إلى الترويج لمنتجات مضللة أو غير صحية.
وفي الآونة الأخيرة، تصدرت مشاركة النجم عمرو دياب في إعلان لشركة مشروبات غازية مع أحمد السقا وكريم محمود عبدالعزيز، قائمة النجوم الذين واجهوا انتقادات الجمهور. وانقسم محبو “الهضبة” بين مدافعين عن مشاركته معتبرين أن الإعلان تم تصويره قبل حملات المقاطعة للشركة، وبين منتقدين اعتبروا مشاركته “سقطة” لا تليق بمسيرته الفنية.
ولم يكن عمرو دياب الوحيد الذي واجه اللوم بسبب الإعلانات، بل سبقه العديد من النجوم، نذكر منهم:
- يسرا وعمر الشريف: شاركا في 4 إعلانات لشركة سيراميك، وتعرضا لانتقادات بسبب ظهور عمر الشريف في مقطع فيديو قديم يقول فيه “لكل زمان جماله يا يسرا”.
- محمود العسيلي وحمزة نمرة: واجه إعلانهما لأحد البنوك المصرية انتقادات واسعة بسبب تقديم أغنية الإعلان على أحد جبال سيناء، اعتبرها البعض مساساً بقدسية المكان.
- حسين فهمي: تعرض لهجوم حاد بعد مشاركته في إعلان لملابس داخلية، اعتبر البعض أنه لا يليق بتاريخه الفني العريق.
- ميس حمدان: واجهت هجوماً بسبب الجرأة الشديدة في إعلان للملابس الداخلية، وتم رفع الإعلان بعد فترة قصيرة من عرضه.
- تامر حسني: تعرض لانتقادات واسعة بعد ظهوره في إعلان لمنتج شرائح بطاطس، حيث دعت منظمات داعمة للقضية الفلسطينية إلى مقاطعته لكون الشركة المنتجة داعمة لإسرائيل.
- فاتن حمامة وهدى سلطان: واجهتا انتقادات في الماضي لترويجهما للسجائر في إعلانات تجارية.
وتثير هذه الأمثلة تساؤلات حول معايير قبول أو رفض المشاركة في الإعلانات، ودور نجوم الفن والرياضة في التأثير على الجمهور، والمسؤولية الأخلاقية التي تقع على عاتقهم تجاه ما يروجون له.
من يربح ومن يخسر؟
في خضم هذه الانتقادات، يطرح سؤال مهم: من هو المستفيد من مشاركة النجوم في الإعلانات؟
• الشركات: بلا شك، تستفيد الشركات بشكل كبير من مشاركة المشاهير في إعلاناتها، حيث تجذب هذه المشاركة أنظار الجمهور وترفع من نسبة مشاهدة الإعلانات، وبالتالي تزيد من مبيعاتها وأرباحها.
• النجوم: يحصل النجوم على مبالغ مالية كبيرة مقابل مشاركتهم في الإعلانات، مما يزيد من دخلهم وثرواتهم.
• الجمهور: قد يستفيد الجمهور من بعض الإعلانات التي تقدم معلومات مفيدة أو ترفيهية، لكن في المقابل، قد يتعرض الجمهور للتضليل من خلال بعض الإعلانات التي تروج لمنتجات مضللة أو غير صحية، أو قد تستغل بعض الإعلانات مشاعر الجمهور وأحاسيسه لتحقيق أهداف تجارية.