نتنياهو ضل الطريق وأصبح معيقاً للسلام
ولم يعد هنالك شيء نراهن عليه لا محور المقاومة ولا وحدة الساحات ولا ملياري مسلم ،فلم يبقى لأهل غزة سوى الله أما نتنياهو فقصته مختلفة فهو يسعى مع زمرة المتطرفين لزوال إسرائيل بعدم رضوخه للقانون الدولي وللسلم العالمي ولأبسط قواعد الإنسانية
يحظى رئيس الوزراء نتنياهو بدعم المتطرفين الصهاينة، وهذا يؤكد على أن غالبية الناخبين الاسرائيليين هم من المتطرفين أيضا، أي أننا أمام ظاهرة تطرف تعشق قتل الأطفال والنساء وتجويع الأبرياء وهدم المساجد وانتهاك حقوق الإنسان والأصل في هذا الرئيس أن يقود شعبه إلى بر الأمان، ولكنه ودفاعا عن مصالحه الشخصية ومستقبله السياسي يجر قطعان المستوطنين نحو الهاوية والزوال.
ولولا الدعم الأمريكي الظالم لهذا الكيان لما صمد شهرا واحدا، وقد نجح طوفان الأقصى بإفقاد هذا الكيان الكثير من التعاطف السياسي لبعض الدول الأوروبية بعد أن قامت الشعوب الحرة لتلك الدول بالضغط على حكوماتها مما أجبرها على تغيير مواقفها حيال كيان يرتكب جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب العربي الفلسطيني وبدعم مطلق من أمريكا وبريطانيا التي زرعت هذا الكيان وقدمت ما لا تملك لمن لا يستحق ،وها هي دول العدوان الثلاثي مجتمعة وتحت ضغط الرأي العام تغير جلدها بين حين وآخر وتنجح الآن في هندسة عقول الشعوب العربية والإسلامية وتهيئها لقبول إجتياح رفح مهما كانت فاتورة الشهداء مرتفعة لا بل هنالك خطة لإحتلال المسجد الأقصى في العشر الأواخر تمهيدا لذبح البقرة الحمراء وهدم المسجد الأقصى معتمدين على ضعف ردة الفعل العربية والإسلامية والتزام الحكومات بالصمت الذي طالبهم به نتنياهو المتطرف.
فثلاثون ألف شهيد لم يتمكنوا من تحريك الدم الإسلامي ولا العربي ولا حتى تنفيذ قرار القمة الإسلامية العربية القاضي بكسر الحصار عن غزة ،ولكن هذا الموقف المعيب سيحمل بعض هذه الدول فاتورة قانونية و انسانية باهظة عندما تمثل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة دعم الكيان الصهيوني للإستمرار بجريمة الإبادة الجماعية ضد عرب غزة.
ولم يعد هنالك شيء نراهن عليه لا محور المقاومة ولا وحدة الساحات ولا ملياري مسلم ،فلم يبقى لأهل غزة سوى الله أما نتنياهو فقصته مختلفة فهو يسعى مع زمرة المتطرفين لزوال إسرائيل بعدم رضوخه للقانون الدولي وللسلم العالمي ولأبسط قواعد الإنسانية، فقد ضل طريقه متعمدا ومتحديا لبايدن ذلك الرئيس الذي جاء برافعة من حقوق الإنسان ،ولكنه أكبر منتهك لهذه الحقوق والداعم الأول للإرهاب الصهيوني ،وأعتقد أن إستمراره بانتهاك القانون الدولي واستخدام الفيتو في وجه العرب قد يفجر الشارع العربي و الاسلامي و يفقده مستقبله السياسي وستكون أمريكا أول الخاسرين فهي تستخف بقيمة هذه الأمة وبقوتها وتاريخها ،فالصهيوني كوشنر كبير مهندسي صفقة القرن يتحدى الأمة العربية والإسلامية ويرسم مستقبل غزة بدون العرب ضمن صيغة محدثة لصفقة القرن فقد وضع الخطط المسبقة لتهجيرهم إلى دول أخرى في مشهد غير أخلاقي ولا إنساني يستهين بشعوب هذه الأمة وقدرتها على التغيير والإنفجار في وجه السياسة الأمريكية الظالمة.
وما يدفع بأمريكا لاستسهال ذلك الفعل هو خلو الميدان من أحرار أمة المليارين و من روسيا والصين وظهورهم الخجول وكأنهم دول ضعيفة لا تمتلك أعظم ترسانة نووية في العالم.
نسأل الله أن يحفظ هذا العالم ويجنبه شر دول العدوان الثلاثي و التي تعتبر محواسا للشر و الإرهاب.