دولة الإحتلال

نتانياهو يضع العصي في دواليب الصفقة

يبدو ان الحدث الأبرز الذي يتصدر العناوين ، هو صفقة التبادل في اطار المحاولات الحثيثة للوصول إلى اتفاق بشأنها ، حيث لا يطغى حديث آخر على أخبارها وترقب نتائج الاجتماعات بشأنها ..


حتى اللحظة لا يمكن اصدار اي حكم على مجريات الأمور التي تدار من خلالها المشاورات وعلى الاغلب سيكون اليوم الثلاثاء حاسما ومصيريا بعد ان انجز وفد حماس في القاهرة عملية الاستيضاح والاستفسار لكافة بنود الورقة المصرية التي عدلت عليها إسرائيل بعض المقترحات واستخدمت مصطلحات غير واضحة ، وعاد وفد حماس من القاهرة إلى الدوحة لمزيد من التشاور حول مختلف الملاحظات والتوضيحات التي استمع اليها من الجانب المصري قبل تقديم الجواب النهائي لمصر ..

مصدر مسؤول في الحركة قال الليلة الماضية ان الوفد استمع إلى توضيحات من الوسطاء بشأن بعض النقاط “الغامضة” في مقترح الهدنة الأخير، وإن الحركة ستدرس هذا المقترح على ضوء هذه الإيضاحات ثم تقرر موقفها.

واكتفى المصدر بالقول: “هناك أجواء وظروف مختلفة هذه المرة”، في إشارة إلى امكانية الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والبدء بالمرحلة الاولى من تبادل الاسرى ..

من الواضح ان فصائل المقاومة الفلسطينية تجمع على ان إسرائيل ملزمة بوقف العدوان والانسحاب حتى يمكن القول ان صفقة التبادل اصبحت جاهزة ، مؤكدة ان هذه المرة حاسمة ولا يمكن لإسرائيل المناورة او المراوغة ، وان المقاومة ابدت مرونة بقبولها ان يتم الانسحاب الإسرائيلي على مرحلتين وان يعلن كذلك عن وقف إطلاق النار في المرحلة الثانية من التبادل ..

تهيئ المعطيات والارقام والظروف التي تجرى فيها المفاوضات الأرضية المناسبة لمغادرة العنجهية والغرور والتهديدات من جانب إسرائيل التي يدرك شارعها العام انه لا يمكن تحرير الرهائن دون صفقة ودون حل دبلوماسي وهو على قناعة تامة بعجز إسرائيل عن تحقيق اي انجاز على الارض ، لكن رغم كل هذه المؤشرات إلا ان المفاجأة السلبية من وراء الكواليس جاءت يوم امس من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو الذي يصر لوحده على عدم وقف العدوان وانسحاب الجيش الاسرائيلي وهو أمر إذا اصر عليه نتانياهو فانه سيفجر صفقة التبادل ، لان نتانياهو الذي وضع العصي في الدواليب مجددا يدرك ان حماس سترفض العرض المصري دون اجوبة واضحة بشان انسحاب الجيش ووقف العدوان نهائيا ، وهو سينتظر لحين استلام رد حماس لينطلق نحو الخطوة التالية ..

مصادر اسرائيلية مطلعة ذكرت ان نتانياهو هو الوحيد في القيادة السياسية الاسرائيلية الذي سيرفض الهدنة والوصول لاتفاق لوقف لإطلاق النار ، تحت ضغوطات المتطرفين في حكومته وبالتالي قد يحكم على رفح بالإعدام ..

بانتظار وصول وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن إلى إسرائيل ، تبقى كل الخيارات متاحة امام مفاوضات الساعة الأخيرة لانهاء حالة الترقب والانتظار ، ولمشاهدة صفقة تنهي الحرب ، او هجوم على رفح يزيد من وتيرة الحرب

حديث القدس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى