تنطلق الجولة الـ19 من مواجهات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدرم، عندما يحل ليفربول المتصدر ضيفاً على وست هام، ويواجه مانشستر سيتي «الجريح» ليستر سيتي.
تنطلق مباراة ليفربول ووست هام في تمام السابعة والربع مساءً، بتوقيت القاهرة، وتنقلها قناة بي إن سبورتس إتش دي 1، بينما تنطلق مباراة مانشستر سيتي وليستر سيتي في تمام الساعة الرابعة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة، الخامسة والنصف مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وتنقلها قناة بي إن سبورتس.
مواصلة الانتصارات
ويأمل ليفربول في مواصلة الانتصارات التي حقهها هذا الموسم بواقع بتحقيقه 22 انتصاراً في 26 مباراة في جميع المسابقات، ويُعوّل الريدز لتحقيق انتصاره الـ14 في الدوري على تألق النجم المصري محمد صلاح الذي أسهم بـ27 هدفاً حتى الآن «سجل 16، وقدم 11 تمريرة حاسمة»، وهو رقم قياسي؛ إذ لم يسبق لأي لاعب في تاريخ الدوري أن أسهم بهذا العدد من الأهداف منذ المرحلة الأولى، وصولاً إلى نهاية شهر ديسمبر «كانون الأول».
وعلى الرغم من هذه الصدارة المريحة، وامتلاك الفريق أقوى خط هجوم في الدوري حتى الآن 40 هدفاً، وثاني أقوى خط دفاع اهتزت شباكه 17 مرة، مقابل 16 لآرسنال.
وتنتهي عقود نجوم الفريق المصري محمد صلاح والهولندي فيرجيل فان دايك وترنت ألكسندر أرنولد في نهاية الموسم، مما يعني إمكانية دخولهم في مفاوضات مع أندية أخرى انطلاقاً من بداية العام المقبل.
عقود نجوم الفريق
وأكد المدير الفني أرني سلوت أن لا معلومات جديدة لديه حول تجديد عقود الثلاثي، مكتفياً بالقول: «بشكل عام، لا أتحدث عن وضعية عقود اللاعبين هنا. سيكون مفاجئاً أن أكون أنا من يعلن تجديد عقد أحدهم».
بدوره، يحل آرسنال، ثاني الترتيب برصيد 36 نقطة، ضيفاً على برنتفورد الأربعاء المقبل. وحقق «المدفعجية» انتصارهم الثاني توالياً من بوابة إيبسويتش 1 – 0 في المرحلة الماضية، رغم غياب نجمهم بوكايو ساكا للإصابة في عضلة الفخذ الخلفية.
اقرأ أيضا| قصة حب و3 أطفال بلا زواج.. حكاية رونالدو وجورجينا
ويستمر غياب الجناح الإنجليزي أمام برنتفورد، غير أن مدرب الفريق ميكل أرتيتا يملك الأسلحة اللازمة لمحاولة تعويضه، مثل: البلجيكي لياندرو تروسار، والبرازيليين غابريال مارتينيلي، وغابريال جيسوس، والألماني كاي هافيرتس.
طموح آرسنال
وعلى الرغم من قوة الفريق اللندني الهجومية «ثالث أقوى خط هجوم بـ35 هدفاً»، فإن اللافت في النصف الأول من الدوري صلابته الدفاعية بامتلاكه أقوى خطوط الدفاع «تلقى 16 هدفاً في 18 مباراة»، ويعود الفضل في ذلك تحديداً إلى الثنائي الفرنسي ويليام صليبا وشريكه البرازيلي غابريال.
وحافظ فريق أرتيتا على نظافة شباكه 7 مرات هذا الموسم، منها في آخر 4 مباريات خاضها على أرضه، وهو أمر لم يحققه منذ ديسمبر 2021.
ويأمل آرسنال في المحافظة على المركز الثاني الذي انتزعه من جاره تشيلسي في المرحلة الماضية، مستفيداً من خسارته أمام فولهام 1 – 2.
يُذكر أن الفريق لم يخسر في آخر 11 مباراة في جميع المسابقات، محققاً 8 انتصارات و3 تعادلات، علماً بأن آخر هزيمة له كان أمام إنتر الإيطالي في «دوري أبطال أوروبا» في السادس من نوفمبر «تشرين الثاني» الماضي.
كابوس السيتي
وعلى عكس ليفربول وآرسنال، يعيش مانشستر سيتي كابوساً بكل ما للكلمة من معنى، ويأمل أن يصحو منه أمام مضيفه ليستر سيتي، الأحد.
ويقبع فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا في المركز السابع برصيد 28 نقطة وبفارق 14 نقطة كاملة عن المركز الأول مع خوضه مباراة أكثر، ما يجعل إمكانية المحافظة على لقب الدوري هذا الموسم مهمة شبه مستحيلة.
وحقق سيتي فوزاً واحداً فقط في آخر 13 مباراة في جميع المسابقات، تخللتها 9 هزائم و3 تعادلات، كان آخرها على أرضه أمام إيفرتون 1 – 1 في المرحلة الماضية، في مواجهة شهدت إضاعة النرويجي إرلينغ هالاند ركلة جزاء، ليستمر في صيامه التهديفي للمباراة الرابعة توالياً.
وإلى جانب معاناة حامل اللقب هجومياً وتراجعه كثيراً على صعيد صناعة الفرص والتسجيل مقارنة بالمواسم القليلة الماضية، تطل مشكلة الهشاشة الدفاعية برأسها، إذ لا يجد المنافسون صعوبة في هز شباكه «تلقى 26 هدفاً في 18 مباراة».
نزيف النقاط
وكلّفت هذه الهشاشة فريق غوارديولا الكثير من النقاط، فتشير الإحصاءات إلى إضاعته 12 نقطة، بسبب فشله في الحفاظ على تقدمه في نتيجة الكثير من المباريات، وهو أكثر مما أضاعه في الدوري على مدار الموسم الماضي كاملاً 10 نقاط. وقد تشكّل مواجهة ليستر بوابة عبور نحو سلسلة إيجابية، لا سيما أن الأخير خسر المباريات الثلاث الماضية، بيد أنه لا يمكن التنبؤ بشيء مع بطل إنجلترا هذا الموسم.
وقال غوارديولا قبيل المواجهة: «سأحاول وسأستمر. في بعض الأحيان تعتقد أن السلسلة السيئة ستنتهي في وقت أبكر، أو سيكون من السهل إصلاحها، لكن الأمر يستغرق وقتاً أطول».
وأضاف: «لن أستسلم. أريد أن أكون هنا. أريد فعل ذلك، وفي ظل الوضع الذي نعيشه، يتعيّن علينا القيام بذلك». وتابع: «الاختبار الأكبر هو العودة مرة أخرى، لكننا فعلنا ذلك من قبل».