عاد المخرج الأميركي شون باركر إلى مهرجان كان السينمائي ومعه فيلمه الجديد “أنورا” الذي توقف النقاد عنده طويلاً.
وعوّد باركر النقاد على أفلامه الناجحة، التي جعلته واحدا من أبرز أسماء جيل السينما المستقلة الجديدة، ومنها أفلام “أربعة أحرف” (2000) و”تيك أوت” (2004) و”أمير برودواي” (2008) و”الصاروخ الأحمر” (2021) و”مشروع فلوريدا” (2017).
فيلم “أنورا” فيلم أميركي صاخب يدور حول ثقافتين: الروسية والأميركية، ولغتين: الروسية والإنجليزية. بطلته الصبية الجميلة “أنورا” ذات الأصول الكازاخستانية التي تقدم استعراضات فيها الكثير من الإيحاءات الفاضحة. تتعرف في الحانة على مراهق روسي يقع في حبها وتبدأ مغامرتهما معاً. وينقلنا المخرج باركر في كاميراته لمعرفة كيف يعيش الأغنياء.
حوار ذكي وسيناريو مكتوب بعناية فائقة، حيث جعل المخرج شون باركر الأحداث تمر بكمية من المواقف الكوميدية والساخرة تارةً لاختلاف الثقافات، وأحداث أكثر دراماتيكية.
وتؤدي دور البطولة الأميركية ميكي ماديسون (وهي في الأصل راقصة) ومعها يوري بورسوف بدور الشاب الروسي الثري والمتهور والذي جاء ليقضي إجازته في أميركا فدمّر حياة “أنورا” التي اعتقدت بأن الحب قادر على الصمود أمام التحديات.
فيلم جميل فيه الكثير من الرومانسية والوجع القاسي والحاد، وينتهي بصدمة فيبخر الأحلام.