غزة

من سرق الخيام والشوادر قبل أن تصل إلى النازحين؟!

قبل أيام قِدمت عاصفة مطرية مفاجئة اجترفت خيام النازحين المتهالكة وشردتهم تشريدآ يضاف إلى تشريدهم؛ فقد اقتلعت الشوادر والنايلون واغرقت مقتنياتهم وفراشهم المتهالك.

يأتي فصل الشتاء هذا العام ضيفآ ثقيلًا، على قطاع غزة الذي يعاني من كافة أنواع المعاناة ،بداية من القتل على يد ألة الحرب الاسرائيلية، مروراً بالتشريد والنزوح، وليس نهاية بالأمراض والأوبئة والمشاكل البيئية والمكاره الصحية.

قبل أيام قِدمت عاصفة مطرية مفاجئة اجترفت خيام النازحين المتهالكة وشردتهم تشريدآ يضاف إلى تشريدهم؛ فقد اقتلعت الشوادر والنايلون واغرقت مقتنياتهم وفراشهم المتهالك، دون أي رأفة من الاحتلال ولا أعوانه الذين أكلو أموال الناس بالباطل، فبدلآ أن يقوم هؤلاء بتوفير الخيام والشوادر والأخشاب للنازحين والمشردين، قاموا ببيعها بالأسواق بملايين الشواقل دون حسيب أو رقيب؛ حتى وصل سعر الشادر مقاس 6×4 الى 500 شيقل، بعد أن كان سعره قبل الحرب 50 شيقل، أما الخيام فأضحى سعرها يعادل تشطيب ثلاثُ غرف في أحد البيوت.

اقرأ أيضا| رسالة غزة بين الراهن والقادم!!

المدهش في الأمر أنك لا تسطيع شكوى هؤلاء التجار الى أي مؤسسة في قطاع غزة؛ فالجبهة الداخلية منهارة، والمانحون لا يمكنك التواصل معهم، وحتى إن تواصلت عن طريق أحدهم فأنك غير مصدق عندهم وقد يتم اتهامك بأنك تمنع المعونات عن الناس.

والأغرب من كل ذلك، انهيار الوازع الديني والأخلاقي لبعض من يعملون في مجال الإغاثة، حتى أصبحو من كبار التجار ويأكلون أموال الناس بالباطل؛ بل وأن بعضهم لديهم قُطاع طرق يخبرونهم بمواعيد مرور الشاحنات لينهبوها ويسرقون محتوياتها قبل أن تصل للفقراء والمشردين والجوعى.

أدعو في نهاية المقال هذا أن يعرف تجار الحروب أنه مصيرهم بعد انتهاء هذه الحرب مقصلة الإعدام، لأن ما يحدث الأن جرائم لا تقل سوءً عن جرائم الاحتلال والإبادة الجماعية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى