بالرغم من “الطنّة والرنّة والزنّة” حيال المفاوضات الجارية، ومنذ زمن، من اجل التوصّل إلى تهدئة للحرب العُدوانية على قطاع غزة، إلا ان هذه المفاوضات تسير بصعوبات وعقبات ومطبات ونتوءات، وكأنها تمتطي سلحفاة تسير على ارض وعرة.
الامريكان يخترعون الكذبة وراء الكذبة، بالتنسيق مع اسرائيل وبمشورتها ورأيها ومن اجل مصلحتها.
تتدحرج هذه الاقتراحات والمداهنات “والتخريجات” إلى الوسيطين العربيين قطر ومصر.
وتدخل “الطبخة القديمة مع تعديلات جديدة إلى المطبخ المشترك، ويبدأ الطبّاخون بالطهي والتحميص والتقليب ورش البهارات من باريس وروما وواشنطن وتل ابيب ومن لندن وبرلين، وليس من الهند بلد التوابل.
ثمّ يبدون بزفّة التسويق وتجميل وتزيين طبختهم، حتى لو كانت “مازطة على رأي التوانسة!!”.
وتعالوا يا ناس نسكب لكم من قِدر طبختنا الامريكية الاسرائيلة، تذوّقوها ان شئتم وان ابيتم لانها “لذيذة” وعلى مقاس اسرائيل!!!.
في هذا الماراثون التفاضي المليء بالفذلكات والفهلوات والفلسفات ، “وجيب وتعال وهات”، لا مكان لا للغزلان ولا لعدّائي جمايكا.
وسيلة المواصلات الوحيدة المعتمدة هي السلحفاة، لانه، ببساطة شديدة، فان “مستر نتنياهو” ليس مستعجلا ولا راغبا بالحصول على اتفاق يوقف الحرب وحتى يُعيد الاسرى، لأن نتنياهو في واد وعالم التفاوض كلّه في وادٍ آخر!!.
اقرأ أيضا| غزة بين دوري الداخل والخارج
ادّعى الجيش الاسرائيلي يوم امس انه استنفذ عملياته القتالية في قطاع غزة، وانه يوصي القيادة السياسية الاسرائيلية لانجاز التهدئة والهدنة وتبادل الأسرى.
لكن نتنياهو لديه “اذن من طين واذن من عجين!!”، فهو ليس في وارد سماع تقارير جيشه.
يبدو ان نتنياهو، والله اعلم، قد برمج اذنيه لسماع فقط فحيح وزيريه وزميليه في التعصب والتطرف بن غفير وسموتريتش.
لسان حال نتنياهو في قيادة حكومته والحرب الثأرية على غزة يقول: ” بن غفير وسموتريتش وبس والباقي خس!!”.
والبقية عندكم يا سادة يا كرام يا اجاويد اصحاب الحظ السعيد والرأي السديد، إلا إذا “تـشقلبت” الدنيا وتحوّلت تهديدات وتصريحات وبيانات ودبابيس ومشابك محور المقاومة إلى افعال، وحصل الرد الذي ما زال في ادراج المعنيين بالرد!!.
حتى ذلك الحين او اي تغيير او تطور آخر، ستبقى السلحفاة سيدة الطرقات ووسيلة النقل الوحيدة للمفاوضات!!!.