ملفات فلسطينية

مفاوضات الدوحة وحماس والمصلحة الوطنية

لو فكر المتحمسون لانتصارات الضيف والسنوار بمعاناة أهل غزة، لرحموا أهلها الذين لا يفكرون بأية انتصارات.

هناك الكثير مما يمكن قوله عن مفاوضات الدوحة وخصوصا غياب اي طرف فلسطيني. ودون الغوص في أسباب عدم حضور وفد حركة حماس هل لأنها لا تريد أم لم يتم استدعاءها؟ أم لتفاهمات معها بعدم الحضور لنضوج صفقة غير مناسبة لحماس وسيتم تمريرها وتظهر حماس وكأنها ضد الصفقة وغير موافقة عليها؟ وهل ستكون مفاوضات الدوحة استكمالا لتفاهمات روما التي عطل تنفيذها اغتيال هنية؟

في جميع الحالات ودون ادعاء معرفتنا بكامل تفاصيل ما يجري لأن ما هو خفي في المفاوضات أكثر مما هو معلن، ولوجود مفاوضات موازية غير مباشرة مع طهران، فإن المعذبين في غزة يريدون وقف الحرب ولا يفكرون بأي انتصارات ولا ينتظرون رأيا أو موافقة أي حزب مقاوم أو غير مقاوم في حالة الاتفاق على صفقة، ومن مصلحة كل الشعب الفلسطيني وقف حرب الابادة الآن دون أي تأخير قبل تحقيق العدو هدفه بتدمير ما تبقى من القطاع والتهجير القسري لسكان غزة وربما الضفة أيضا.

نتمنى من المتحمسين جدا للمقاومة المسلحة ألا ينتظروا من مقاومي غزة ورجال الضيف والسنوار أن يهزموا جيش الاحتلال في قطاع غزة وأن يحرروا الضفة والقدس ثم بقية فلسطين من البحر إلى النهر!

لو فكر هؤلاء المتحمسون بعقلانية ووطنية لرحموا غزة وأهلها وتوقفوا عن كيل الاتهامات لكل من يتوجع ويتألم من اهل القطاع ويطالب بوقف الحرب بأي ثمن بعيدا عن الحسابات الحزبية والأجندة الخارجية، ولبحثوا عن طرق ووسائل أخرى لدعم مقاومة وصمود شعب فلسطين غير العواطف والشعارات والمزاودة حتى على أهل غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى