نال المسلسل التونسي “رقوج” إشادة واسعة من قبل النقاد والجمهور بفضل جمالية الصورة والإخراج وقوة النص، حيث اعتبره البعض لوحة فنية كاملة نجح في رسمها المخرج عبدالحميد بوشناق.
يندرج المسلسل في خانة الكوميديا السوداء ويتناول نقد قضايا اجتماعية وسياسية، بطرح لا يخلو من الخيال والفنتازيا، ويتكون من 17 حلقة.
تدور أحداث المسلسل في منطقة تونسية وهمية تُسمى “رقوج” تجسّد واقع تونس من فساد ومحسوبية وإجرام.
يستخدم المسلسل الكوميديا كسلاح لتعرية الواقع والكشف عن معاناة المواطن أمام غلاء الأسعار وتغوّل الفاسدين وانتشار ظاهرة التهريب.
أعرب النقاد عن إعجابهم بالمسلسل، واعتبر البعض أنّه عمل فني جديد ومختلف بالنسبة للمشاهد التونسي.
من جهته، عبّر بطل المسلسل صابر الوسلاتي عن سعادته بنجاح العمل، مؤكداً أنّ شخصية “الديناري” التي تقمّصها لاقت قبولا من العديد من المشاهدين.
أوضح الوسلاتي أنّ فكرة إنجاز جزء ثان من المسلسل مطروحة حاليا.
من جهته، اعتبر بطل المسلسل وليد عيادي أنّ “رقوج” ذو قيمة جمالية عالية، مؤكداً أنّه رفض سابقا المشاركة في أعمال تلفزيونية أخرى لأنه لم يؤمن بالمشاريع التي طرحت عليه.
أشار عيادي إلى أنّ جميع شخصيات العمل شاركت في لوحة “رقوج” الذي يتضمن قيمة جمالية عالية، فهو ليس مسلسلا فحسب بل لوحة فنية جمعت بين الخيال والفنتازيا.
من جانبه، قال الإعلامي والناقد التونسي سمير الوافي إن المسلسل ينتهى قريبا ويترك معاني ورموزا وصورا ودروسا في فن التمثيل، مؤكداً أنّه لا يعتبر “رقوج” مسلسلا عبقريا لكن ثلاثية الممثلين والموسيقى والصورة جعلته مسلسلا شيقا ومختلفا ومحترما.
أضاف الوافي أنّه على الرغم من أنّ المسلسل كان عسير الهضم في رمضان بسبب رمزيته المفرطة ودسامة حواراته وثقل نسقه، إلا أنّه حظي بإعجاب الناس.