مراهقة فلسطينية تفضح عبد الملك الحوثي
الميليشيات الحوثية يعتبرون انفسهم فوق البشر لأنهم يرون انهم ينتمون الى بيت النبوة ومن نسل رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وإن هذا يعطيهم الحق بفعل ما يشاؤون.
أثار صدور الحكم الظالم والجائر من قبل أحد القضاة الحوثيين بشأن قضية الطفلة المغتصبة “جنات” غضب 40 مليون يمني، وسبب لهم القهر والألم ، كما ان الحكم الفاسد والغير منصف أغضب الملايين من المواطنين العرب والمسلمين في شتى بقاع العالم ، وقد تجاوز الغضب والاستياء الحدود اليمنية والعربية ليصبح عابرا للقارات.
فقد فوجئت بالصديق الدكتور “عبد الحميد الغزاوي” وهو مثقف وأكاديمي فلسطيني يقيم مع عائلته في كندا ويحمل الجنسية الكندية، يبعث لي برسالة يخبرني فيها إن طفلته الصغيرة ” فاطمة ” ذات ال12 عاما تتعاطف بشدة مع الطفلة المغتصبة “جنات” وإنها غاضبة أشد الغضب من هذا الحكم القضائي الذي لا يرضي الله ولا رسوله ولا توافق عليه شرائع السماء، ولا قوانين الأرض، وإنها كانت تنتظر بفارغ الصبر أن يقام شرع الله ويتم إعدام الذئب البشري “أحمد نجاد” مغتصب الطفلة ” جنات، وأكد لي انها تشعر بصدمة كبيرة من الحكم القضائي، وأعتبرته غير منصف وليس فيه ذرة من العدالة.
طلبت من صديقي الغزاوي ان يقنع إبنته الصغيرة إن الميليشيات الحوثية يعتبرون انفسهم فوق البشر لأنهم يرون انهم ينتمون الى بيت النبوة ومن نسل رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وإن هذا يعطيهم الحق بفعل ما يشاؤون، وذكرته كيف ان الحوثيين اصدروا حكم الإعدام غيابيا بحق مواطن يمني يدعى غالب القاضي لأنه ليس هاشميا ولا ينتمي لجماعة الحوثي ، بينما المغتصب ينتمي للسلالة الهاشمية، لذلك ينتحلون له الاعذار ويبررون له جريمته حتى لا يتم اعدامه رغم انه اعترف وأقر بكل شيء.
صديقي العزيز أخبرني ان طفلته صغيرة السن لكن عقلها كبير ، وقال انه حاول ان يخفف من صدمة إبنته بهذا الكلام ، لكنها فاحأته بكلام مذهل وقالت لوالدها ” إذا كان الحوثيين ينتمون إلى بيت النبوة كما يزعمون، فعليهم ان يقتدوا بأطهر وأشرف خلق الله في إنصافه وعدله ومساواته بين الكبير والصغير حتى لو كانوا من أهل بيته، وذكرته بحديث رسول الله الذي يقول فيه المصطفى : (إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وإنهم عطلوا الحدود عن الأغنياء وأقاموها على الضعفاء، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها).
وبعد اخذ ورد اخبرني صديقي الغزاوي إنه تمكن من الإطلاع على الرسالة التي كتبتها طفلته الصغيرة موجهة إلى ” عبد الملك الحوثي ” والتي عبرت فيها عن غضبها واستنكارها، ووجهت سؤال لكل القادة الحوثيين كيف يدعون الدفاع عن نساء غزة وأطفالها ، بينما يعجزون عن الدفاع عن طفلة يمنية بريئة تعيش يبينهم، بل ويدافعون عن المجرم الذي ارتكب تلك الجريمة النكراء؟
اقرأ أيضا| تحالفات المصالح: طريق الحوثيين إلى السلطة
وتضيف المراهقة الفلسطينية “فاطمة” في رسالتها ” بالله عليك من سيصدقك يا عبدالملك الحوثي في فلسطين أوفي كل الدول العربية، بانك تدافع عن أطفال فلسطين من القتلة والمغتصبين، بينما تعجز عن حماية طفلتك الصغيرة ” حنات ” وتحمي مغتصبها من العقوبة، وترفض ان تنفذ حكم الله بحق هذا الذئب البشري.
هذه البطلة الفلسطينية كنبت ايضا في رسالتها ان هذا نوع من الضحك على الدقون وخداع مفضوح لن ينطلي على أحد، ومالم تحمي أطفال اليمن وتترك مطلق الحرية للمجرمين والذئاب البشرية ليغتصبوا الأطفال ويقتلون برأتهم، فلن تكون قادرا على حماية أطفال فلسطين
رسالة المراهقة الفلسطينية الغاضبة إبنة صديقي الغزاوي هزت كياني، وحركت الوجدان والمشاعر، فهنيته من أعماق قلبي بهذه الطفلة المبروكة، ودعوت الله ان يجعلها قرة عينه، ثم طلبت منه ان يبعث لي بنص الرسالة ، على أن تكون مكتوبة بخط يد صغيرته ، وأقسمت له انني سأقوم بنشرها على أوسع نطاق على كافة مواقع التواصل الإجتماعي حتى تصل إلى “عبد الملك الحوثي” ولو كان في قعر الكهف، فوعدني أن يفعل ذلك.