الحديث يدور عن موضوع تهجير سكان قطاع غزة منذ أيام من خلال إرسالهم إلى إندونيسيا
تم عادوا بشكل صريح وواضح عن نواياهم التى تكلمنا عنها مراراً وهى تنفيذ لرؤية 2035 التى أعلن عنها الإحتلال الإسرائيلي مسبقا وهى تهجير سكان قطاع غزة وإنشاء مطارات وموانئ وطرقات ومنتجعات وشركات وسكان جدد وان تكون خالية من السكان العرب وتنفيذ طريق ديفيد البري وقناة بنغريون المائية والتي يمر خلالهما 30٪ من حجم التجارة العالمية وكذلك الاستيلاء علي حقول النفط والغاز الطبيعي قبالة شواطئ بحر غزة والتى قدرت قيمتها بثروة طائلة وطاقة إنتاجية تزيد عن عشرين عام .
وجرى الحديث عن ذلك في وسائل الإعلام الإسرائيلية بالقناة 12: تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن هجرة سكان غزة ليست “زلة لسان”، بل تعكس توجهاً أوسع ضمن سياسة مدروسة، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى.
اقرأ أيضا.. متى سوف تبدأ عملية إعادة إعمار قطاع غزة؟
ومنها تصريح الوزير سموتريتش قائلاً :-
سأعمل جاهداً مع رئيس الوزراء وأعضاء الكابينت على إعداد خطة عملية لتنفيذ اقتراح الرئيس ترامب في أسرع وقت ممكن .
والآن الحديث عن إرسال سكان قطاع غزة إلى المملكة الأردنية وجمهورية مصر العربية وهى رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومباركة إسرائيلية بحجة إعادة الإعمار .
النظام المصري لن يسمح بذلك وإن لجأ إليهم بعض سكان قطاع غزة نحو مصر فسوف يكون ذلك تحت القصف والدمار وسوف يكون لعدد قليل جدا سوف تحسن استقبالهم مصر بشكل مؤقت ولن تكون شريكة فى تنفيذ مخطط التهجير، أما بالنسبه إلى المملكة الأردنية الهاشمية فمن المستبعد أن يذهب نحوها سكان قطاع غزة.
هذه المخططات ربما كانت ستنجح لو كانت قبل صفقة تبادل الأسرى لو بشكل جزئي، أما الآن ستفشل تماماً لأن شعبنا الفلسطيني يدرك جيداً بأن الخروج من أرض غزة تعنى اللاعودة ولن يقبل شعبنا الفلسطيني بذلك التهجير وسوف يفشل مخططهم، وسيبقى شعبنا الفلسطيني بقيادته الحكيمة ومقاومته متجذرا فى أرضة ثابتاً ولن يكرر الخطأ القديم فيما جرى بعام النكبة 1948 عندما هجر الشعب الفلسطيني نحو مخيمات الشتات فى دول الجوار فى لبنان وسوريا والأردن ومصر وكذلك مخيمات اللجوء في الضفة الغربية وقطاع غزة، فما عادت تنطلي على أبناء الشعب الفلسطيني تلك الحيل والنوايا الخبيثة فما عاد ينجح دس السم بالعسل، وحتما فلسطين بالإرادة والعزيمة والإصرار سوف تتحرر ولا خيار آخر سوى تحقيق السلام الشامل والعادل وقيام دولتنا الفلسطينية ويعيش كلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي فى سلام، وعلى المجتمع الدولي تنفيذ معاهدات السلام الموقعة برعايتهم وإلزام الجانب الإسرائيلي بتحقيقها وإزالة كافة العقبات والعراقيل الإسرائيلية من الاستيطان والفصل العنصري والاستيلاء علي المزيد من الأراضي الفلسطينية والتخلي كلياً عن كل تفعله بالشعب الفلسطيني والسماح بقيام دولة فلسطينية فلا بديل عن ذلك سوى تحقيق السلام أو يبقى الصراع قائماً .