مبادرة سلام لوقف الحرب قبل اجتياح رفح
لا يفكر أحد بأن الحرب على الفلسطينيين ستكون أنعم مما مضى كما يصورها من طالب بدخول المساعدات وتأمين المدنيين وإلا كان مغفلا، لأن السماح بشن الهجوم على رفح ليست روشيتة مضمونة من العالم لتقليل الخسائر
مضاعفات ما بعد اجتياح رفح اكبر من كل ما مضى من الحرب بعد ٧ اكتوبر إلى الآن على حماس والشعب الفلسطيني
ومباشرة ودون مقدمات ندخل في الموضوع:
أولا: لا يفكر أحد بأن الحرب على الفلسطينيين ستكون أنعم مما مضى كما يصورها من طالب بدخول المساعدات وتأمين المدنيين وإلا كان مغفلا، لأن السماح بشن الهجوم على رفح ليست روشيتة مضمونة من العالم لتقليل الخسائر لأن طبيعة (الهدف) أو (الاهداف) من اجتياح رفح هي مازالت اهداف الحرب منذ البدء زائد الأهداف المسكوت عنها الآن ولا احد يتحدث عنها بجدية خطورتها.
ثانيا: الاهداف بالمجمل تصبح القتل والدمار وإنهاء كتائب حماس في رفح وتحرير الرهائن بغض النظر عن نتيجة نجاح الاحتلال في استعادة المحتجزين الاسرائيليين احياءً أو امواتا لدى نتنياهو يضاف لها الآن بعد إمكانية الاجتياح المتوفرة قطعا لقدرات الاحتلال والتي تقلصت مقابلها قدرات حماس نتيجة الدعم الكبير والمتواصل من الولايات المتحدة لإسرائيل بالمال والسلاح وعليه ستتحقق الاهداف الجديدة غير المعلنة والمعلنة لإسرائيل باحتلال معبر رفح من الجانب الفلسطيني والسيطرة عليه وضبط الامن في محور فلاديلفيا وبذلك تغلق السيطرة الفلسطينية في هذه المنطقة التي مازالت حماس تسيطر عليها ولو جزئيا وسيقع كل الفلسطينيين في قطاع غزة بين فكي كماشة الاحتلال من رفح حتى بيت حانون وبينهما مخلب اسرائيلي خطير من قواته الاحتلال المسيطرة من الحدود الشرقية اي من نتساريم ووادي غزة من الشرق إلى البحر والميناء الجديد… أي ان قوات حماس من رفح حتى بيت حانون ستقع في المصيدة الإسرائيلية القابلة بسهولة للتطهير البشري للقسام بعد الخنق من احتلال معبر رفح .
ثالثاً: إذا اندفع نازحو رفح إلى سيناء ويريد الحمساويون الاندفاع معهم ألى سيناء فتلك نظرية خاطئة وليسلموا الرهائن الاسرائيليين مقابل السماح بخروج قوات حماس بضمانات إلى الخارج أفضل من الدخول مع المدنيين إلى سيناء والتضحية بمن هم متبقين من قوات حماس في شمال ووسط القطاع لان مصيرهم أصبح محاصر بفكي كماشة احتلال رفح وبيت حانون وسيسهل استئصالهم وتلك خسائر كبرى مقابل نجاة بعض قيادات حماس وجزء من قواتها مع المندفعين عبر الحدود المصرية.
رابعاً: أنا ارى ان تعد حماس بنودا سريعة للاتفاق مع الولايات المتحدة برحيل قواتها المتبقية في كل القطاع من شماله إلى جنوبه وتسليم المحتجزين قبل شن هجوم رفح أولا لما به فوائد للحافظ على جزء كبير من قوات حماس شمال وجنوب ووسط القطاع وليس ذلك عيبا فالحروب تحدث بها هزائم ممن بقي الاقوى لنهاية الحرب وليس لها علاقة بالخسائر وحينها يقبل الأضعف فرض شروط القوي على الاضعف وان لم تفعل حماس ذلك سريعا فهي تنتحر حقيقة وتنهزم وهنا الهزيمة لحماس ولن ينهزم الشعب أما ان تهزم حماس شعبها معها بالهجرة وقتل كل مقاتليها فهو غباء سياسي كبير وغير مسؤول عن قضية وشعب ولن يعود المهجرون بعدها، وما يهمنا الآن ليس مصير حماس كحزب بل الذي يهمنا الا يهجر الشعب الفلسطيني من ارضه ويجب ان يدافع شعبنا عن حقه في البقاء على ارضه فالقادة والاحزاب هزائمهم لا تهزم الشعب اما اذا هزم الشعب وهاجر حينها يكون الفلسطينيون لا يستحقون الحياة وامامهم فرصة لحماية مصيرهم وليس مصير حماس كحزب.
ملخص الفكرة والمبادرة:
١- تخرج قيادة حماس وجنودها من كل القطاع إلى الخارج حفاظا على حياتهم باتفاق عربي ودولي ويسلم الرهائن الاسرائيليين.
٢- تتوقف عملية الهجوم على رفح فورا بضمانات عربية ودولية ومنع احتلال معبر رفح والسيطرة على حدود القطاع مع جمهورية مصر العربية مقرونا بوقف إطلاق النار ووقف الحرب.
٣- تنسحب قوات الأحتلال من كل قطاع غزة خلال شهرين وتعود قوات الامن الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير والسلطة المركزية الوطنية لإدارة قطاع غزة فور نهاية الشهرين لإنسحاب الجيش الاسرائيلي.
٤- البدء فور عودة السلطة الوطنية المركزية الفلسطينية وقواتها الامنية بترتيب من قبل مجلس الامن الدولي بعقد مؤتمر دولي بهدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران ١٩٧٦م وصولا لمعاهدة سلام نهائي في غضون عام ينهي الاحتلال نهائيا ويمكن الفلسطينيون من وفي دولتهم ومعهم ضمانات العالم ومجلس الامن والخمس الكبار ويعترف العالم بها على حدود ١٩٦٧م دون نقصان والتوقيع على معاهدة سلام دائم في المنطقة من كل الاطراف ليعم السلام في المنطقة والعالم والحفاظ على السلم العالمي للجميع.
٥: بقيام الدولة الفلسطينية في غضون عام من اتفاق وقف اطلاق النار تبدا عملية إعمار قطاع غزة بجهود العالم اجمع والأمم المتحدة وكل ذلك يحدث بضمانات كاملة من الخمس الكبار ومجلس الامن الدولي.
٦- بعد قيام الدولة الفلسطينية في غضون العام لكل فلسطيني نازح مهجر مقيم مبعد في اي مكان الحق في العودة لدولته العتيدة ويكون ذلك مكفولا في معاهدة السلام.