حسم هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أحد المقاعد الستة لقارة أفريقيا،واحتفظ بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” حتى عام 2029، وذلك خلال الجمعية العمومية غير العادية لـ الاتحاد الإفريقي التي تُعقد في مصر وتشمل انتخابات اختيار الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية، وممثلي القارة السمراء في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتعد هذه هي الدورة الخامسة التي يتواجد فيها أبو ريدة عضوًا في مجلس الاتحاد الدولي “فيفا”. ورحب “أبو ريدة” رئيس المرشح لعضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالحاضرين في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية وعلى رأسهم جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي وباتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الأفريقي وأعضاء اللجنة التنفيذية ووفود الدولي الـ54 المشاركة.
قارة المواهب
وقال “أبو ريدة” في كلمته التي ألقاها صباح اليوم الأربعاء، إن مصر تتشرف دوماً بانتمائها الأفريقي وتعتز بأنها بلد مقر الاتحاد منذ نشأته عام 1957 ’ وأنها لم تبخل على أشقاءها الأفارقة طوال هذه السنوات وبادلتهم الحب والاحترام.
وجدد رئيس الاتحاد المصري ترحيبه بالضيوف مؤكداً أن مصر ارتبطت بأفريقيا منذ الأزل وحتى العصر الحديث الذي شهد تحول كبير في “قارة المواهب” على كافة الأصعدة وأن دول أفريقيا استطاعت التحرر والتخلص من التبعية وحققت نهضة كبيرة بعد أن عرفت أن مصيرها واحد وأهدافها مشتركة.
مستقبل مشرق
وأضاف: أن كل الحاضرين في هذه المنطقة التاريخية وفي أحضان أهرامات مصر الخالدة سيجدون كل المحبة والتقدير ولن تبخل مصر عن مد يد العون للجميع كعادتها، مشدداً على أن الشعب المصري العاشق لكرة القدم يُدرك حجم محبة كل أفريقيا له وهو ما تؤكده دوماً القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتابع: أنه يأمل في حاضر زاهر ومستقبل أكثر إشراقاً لكل الأشقاء في قارة أفريقيا التي تتباهى بثروتها الحقيقية من أبنائها وتتشرف بهم أمام كل قارات العالم، وهم بدورهم ينتظرون منها المزيد من المساعدة والوفاء بكل المتطلبات التي تساعدهم على تحقيق مجد قارتهم ورفع شعار أفريقيا الجميلة وكرتها الأكثر جمالاً.
المغرب ومونديال 2030
وأثنى “أبو ريدة” أثنى كذلك على الدور الكبير الذي لعبه السويسري جياني إنفانتينو في تطوير كرة القدم العالمية وتحقيق الكثير من المكاسب منذ تسلمه قيادة الاتحاد الدولي قبل 9 سنوات، وحرصه الدائم على أن يكون لأفريقيا نصيب كبير من هذه الإنجازات وأنه لم يفوت الفرصة في مناسبة احتفال “فيفا” بمرور 100 سنة على انطلاق كأس العالم وكان حريصاً على تكريم قارة أمريكا اللاتينية التي استضافت النسخة الأولى عام 1930 وحرص على منح الثلاثي الأرجنتين والأوروجواي والباراجواي شرف استضافةِ مباريات على أرضِها في مونديال كأس العالم ٢٠٣٠.
وأعرب “أبو ريدة” عن فخره بإسناد الاتحاد الدولي للمغرب حقوق استضافة مونديال 2030 بمشاركة إسبانيا والبرتغال مؤكدًا أن المغرب قادر على تنظيم البطولة بشكل مثالي، موضحا أن مصر كانت رائدة كذلك على هذا الصعيد كونها الدولة الرابعة عشرة التي شملتها الدعوة لمونديال 1930 وأنها أول الدول الأفريقية ظهوراً في الحدث الكبير عندما شاركت في النسخة الثانية في إيطاليا 1934.