ماذا حققت «مايكروسوفت» خلال نتائجها الربع سنوية؟
ركّزت الشركة قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي في المساعد الافتراضي "كوبايلت"، الذي يتيح لمستخدمي "مايكروسوفت 365" المشتركين في هذه الخدمة، إنجاز مهام معينة بسرعة أكبر.
تتناقض حسابات “مايكروسوفت” مع حسابات “ألفابيت”، إذ ارتفعت الأرباح التشغيلية المتأتية من نشاط الحوسبة للشركة الأم لـ”غوغل” سبع مرات.
وأشارت المديرة المالية إيمي هود خلال مؤتمر عبر الهاتف خصص لعرض النتائج، إلى أنّ الاستثمارات ستتسارع بشكل أكبر خلال الربع الحالي وأن الهوامش ستكون أقل من التي سُجلت خلال الفترة نفسها من العام الفائت.
◄ التكاليف المرتفعة
وتسبب حديث هود بتوتر في السوق، خصوصاً وأن المديرة تحدثت عن توقعات في النمو أقلّ استدامة ممّا كانت عليه خلال الربع السابق في قسم الإنتاجية والأدوات المهنية.
وأكد جيريمي غولدمان أن “الشركات لا تزال تقيّم ما إذا كانت أدوات الذكاء الاصطناعي هذه تبرر التكاليف المرتفعة لكل مستخدم”، مضيفاً “طالما أن الشركة لم تثبت أنّ رهانها على الذكاء الاصطناعي سيحرك مؤشر النتائج بشكل كبير، فإن مايكروسوفت معرضة لرياح معاكسة”.
◄ التعاملات الإلكترونية
من جانبها، نشرت شركة “مايكروسوفت” نتائجها للربع السنوي التي فاقت توقعات السوق، ويعود الفضل في ذلك مجدداً إلى الحوسبة من بعد والإقبال على الذكاء الاصطناعي، لكن البعض يشعر بالقلق من تكلفة تطوير هذه الخدمات. حسب النهار العربي.
وبعدما ارتفع سعر سهم “مايكروسوفت” في البداية، عاد ليتراجع، ففي التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق بورصة وول ستريت، انخفض بأكثر من 4%.
وبلغ صافي الربح للربع المالي الأول للشركة (من تموز إلى أيلول) 24,7 مليار دولار، مسجلا زيادة بـ11% على أساس سنوي، بحسب بيان للشركة.
◄ خدمات الحوسبة
ووصل سعر سهم الشركة إلى 3,30 دولارات، وهو أفضل من 3,10 دولارات التي توقعها المحللون، بحسب إجماع توصلت إليه “فاكت سيت”.
وكما هي الحال في الأرباع السابقة، كانت نتائج المجموعة مدفوعة بـ”السحابة”، أي خدمات الحوسبة من بعد التي تقدمها لزبائنها، وخصوصاً الشركات التي تلجأ إلى هذه الخدمة لتخزين وإدارة بيانات تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها.
وارتفعت إيرادات السحابة بنسبة 22% على أساس سنوي، في وتيرة أسرع مما كانت عليه في الربع السابق (+21%).
وسجلت منصة “أزور” التي يستخدمها زبائن “السحابة”، زيادة في النمو (+33%)، أعلى مما سُجّل بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو). وفي المجمل، ارتفعت إيرادات “مايكروسوفت” بنسبة 16% لتصل إلى 65,6 مليار دولار.
◄ خدمات الذكاء الاصطناعي
وأشار المحلل في شركة “هارغريفز لانسداون” مات بريتزمان إلى زيادة بـ12%، وهي نسبة أتت أعلى من التوقعات، في قسم الإنتاجية والأدوات المهنية الذي تدمج خدماته الذكاء الاصطناعي في عروضها.
ورأى بريتزمان أنّ هذا “يدعم الفرضية القائلة بأن مشغلي السحابة الكبار في وضع جيد للاستفادة من الطلب على الذكاء الاصطناعي”.
ونقل بيان الشركة عن رئيسها التنفيذي ساتيا ناديلا، قوله “إننا نكتسب زبائن جدداً نساعدهم في استخدام منصاتنا وأدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا لتحقيق نمو وهوامش تشغيل”.
اكتسبت المجموعة خلال هذا الفصل من السنة، مليوني زبون أُضيفوا إلى مجموعة المشتركين في برامج “مايكروسوفت 365” الخاصة بها.
اقرأ أيضا| انطلاقات ميتا في الذكاء الاصطناعي تثير مخاوف المستثمرين
وركّزت الشركة قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي في المساعد الافتراضي “كوبايلت”، الذي يتيح لمستخدمي “مايكروسوفت 365” المشتركين في هذه الخدمة، إنجاز مهام معينة بسرعة أكبر.
يرجع نمو الأرباح بوتيرة أقل من حجم المبيعات، إلى الوتيرة المحمومة في معدّل زيادة التكاليف (+23%).
◄ قدرات الذكاء الاصطناعي
وبررت “مايكروسوفت” ذلك بتأثير الاستحواذ على الشركة الناشرة لألعاب الفيديو “أكتيفيجن”، ضمن صفقة تمت قبل عام، وكذلك بالاستثمارات في “السحابة”.
وفي هذا الربع وحده، أنفقت شركة تكنولوجيا المعلومات العملاقة 20 مليار دولار على “السحابة” والذكاء الاصطناعي.
وأشارت الشركة إلى أن هامش الربح الإجمالي لها في القسمين بما فيهما “السحابة” انخفض قليلاً بسبب نشر قدرات جديدة للذكاء الاصطناعي.
وقال المحلل في شركة “اي ماركتر”جيريمي غولدمان، في مذكرة، إنّ المجموعة “تنفق الأموال لبناء بنيتها التحتية” المخصصة للحوسبة من بعد، “لكن العائد على الاستثمار يبدو وكأنه وعد أكثر من كونه حقيقة”.