لماذا يصر الاحتلال على إبادة العائلات والأجيال الفلسطينية؟
تفيد البيانات ذاتها بأن عدد العائلات التي محيت بالكامل وكان عدد أفرادها من 2 إلى 5 هو 712، أما عدد العائلات التي محيت بالكامل وكان عدد أفرادها أكثر من 6 فهو 189 عائلة. وبخصوص عدد العائلات التي بقي منها فرد واحد وكان عدد أفرادها من 2 إلى 5 فقد بلغ 1941.
بعد نحو 385 يوما من القصف والتدمير والإبادة الجماعية في غزة ترتفع حصيلة الشهداء الى قرابة 50 الف شهيد بينهم أكثر من 20 ألف طفل وأكثر من 12 ألف امرأة، وهذا ما يعني أن قرابة 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء، بينما يرتفع عدد الإصابات عن نحو 100 ألف إصابة أكثر من 75% منها من الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 15 آلاف مفقود إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، أو أن مصيرهم ما زال مجهولا.
وفي المشهد الإبادي ضد اطفال فلسطين نتابع ايضا:
وفق تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”: “حياة مليون طفل في غزة باتت معلقة بخيط رفيع مع انهيار الخدمات الصحية للأطفال تقريبًا في أنحاء القطاع. وحسب اليونيسف فإن اكثر من 17 ألف طفل دون عائلة وجميع أطفال غزة بحاجة إلى الرعاية النفسية، بينما جاء قي تقرير للأونروا ان أكثر من 50 ألف طفل في غزة يحتاجون للعلاج من سوء التغذية الحاد، وتؤكد الأمم المتحدة ايضا ان أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث موجودون بقطاع غزة، وقالت صحيفة “دايلي تلغراف” البريطانية أن النزاع في غزة يخلق جيلاً مصدوماً من الأطفال مبتوري الأطراف“.
وأضافت إن غزة سيسجلها التاريخ بأكبر عدد من مبتوري الأطراف أكثر من أي صراع آخر في العقود الأخيرة. والأخطر في المشهد ايضا ان جيش الاحتلال قتل 2100 رضيع معظمهم تقطعت رؤوسهم خلال حرب الإبادة على غزة. أما في الضفة الغربية فجاء في تقرير لليونيسف ان عدد الشهداء من الاطفال قد زاد بنسبة 250% منذ بدء حرب الإبادة.
ولكن…! الأهم الأهم والأخطر الأخطر: كم عدد العائلات الفلسطينية التي أبيدت كليا أو جزئيا مع اطفالها….؟!
بحسب بيانات خاصة من وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، فقد بلغ عدد العائلات التي مُحيت بالكامل، أو بقي منها فرد أو فردان، بفعل مجازر الاحتلال بلغ 6644 عائلة. وفي التفاصيل، يبلغ عدد العائلات التي محيت بالكامل 901، أما عدد العائلات التي تبقّى منها فرد واحد فهو 2270، في حين بلغ عدد العائلات التي تبقى منها فردان 3473 عائلة.
اقرأ أيضا| غزة.. الهدف والرهينة
وتفيد البيانات ذاتها بأن عدد العائلات التي محيت بالكامل وكان عدد أفرادها من 2 إلى 5 هو 712، أما عدد العائلات التي محيت بالكامل وكان عدد أفرادها أكثر من 6 فهو 189 عائلة. وبخصوص عدد العائلات التي بقي منها فرد واحد وكان عدد أفرادها من 2 إلى 5 فقد بلغ 1941، في حين أن عدد العائلات التي بقي منها فرد واحد وكان عدد أفرادها أكثر من 6 بلغ 329. وأما عدد العائلات التي بقي منها فردان وكان عدد أفرادها من 2 إلى 5 فهو 3113، في حين أن عدد العائلات التي بقي منها فردان وكان عدد أفرادها أكثر من 6 بلغ 360.
ناهيكم عن حصيلة الشهداء من الاطفال على مدى سنوات الاحتلال وهي بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين، ولذلك ربما تساءل ويتساءل الكثيرون فلسطينيا وعربيا ودوليا:
لماذا يقترف جيش الاحتلال إبادة جماعية منهجية ضد عائلات فلسطينية بكامل أطفالها ونسائها ….؟!.
لماذا يستهدف الاطفال خاصة على نطاق واسع وعلى نحو اجرامي لم يسبق له مثيل في التاريخ المعاصر…؟!
ما الذي يريده الاحتلال من قتل اطفال فلسطين بالجملة….؟!
لماذا تطارد قوات الاحتلال أطفال فلسطين حتى قبل أن يذوقوا طعم حليب أمهاتهم…؟!.
لماذا يعيث جيش الاحتلال تدميرا وقتلاً وتهجيرا ضد الاطفال…؟ّ
لماذا تتسابق عصابات المستوطنين على قنص الاطفال ونشر الخراب وتطالب بـ”الموت للعرب “..؟!
لماذا يحولون حياة الطفل الفلسطيني إلى موت يومي وإلى يوميات مليئة بشتى أشكال الألم والعذاب والمعاناة المستمرة…؟ّ.
وينسحب هذا المشهد المروع على اطفال فلسطينيين في كافة الامكنة الفلسطينية على امتداد مساحة فلسطين، فسلطات الاحتلال تشن حرباً تطهيرية تدميرية إبادية شاملة منهجية مفتوحة لا هوادة فيها ضد الشعب العربي الفلسطيني وتنتهج سياسة مرسومة مخططة مبيتة مؤدلجة مع شديد الإصرار، تستهدف في المقدمة النيل من الطفل الفلسطيني معنويا وروحياً، والهدف الكبير والخطير وراء ذلك هو: تدمير التواصل بين الاجيال الفلسطينية وكسر شوكة الاطفال…!