لاحظت خلال الأسابيع الماضية قلق لدى المجتمع الدولي من توسع المواجهات في جنين وامتدادها إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية .
مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي يؤكدون أن نشاط السلطة الفلسطينية في الحدث سيكون له تأثير كبير على التشكيل المستقبلي لوضع الدولة الفلسطينية.
وعلى ما يبدو بأن الأوربيين يغضوا الطرف عن بعض احداث الضفة مثل مخيم جنين فلو حدث ذلك بمصر مثلا سيتم توبيخ الحكومة المصرية عندما تضغط على جماعة الإخوان ويتم اعتقالهم ولكن الأمر في الضفة مختلف.
الأوربيين يعلمون أن تحركات السلطة الفلسطينية يأتي لمحاربة الخارجين عن القانون ولكن لأن هؤلاء الأفراد قد يشكلون خطرا على إسرائيل فإن المجتمع الدولي يغض الطرف عنهم وهنا المعضلة .
اقرأ أيضا.. الحكومة الفلسطينية ومهمة الإصلاح من الداخل
أقف مع الأجهزة الأمنية في حملتها بمناطق المخيمات لاجتثاث الخارجين عن القانون فلا يمكن ان نقبل ان نشاهد الضفة لتصبح مثل غزة خراب ودمار ، والمجتمع الدولي لا علاقة له بنا نحن نحمي شعبنا ومحافظاتنا ومخيماتنا .
أما بالنسبة لتصريحات وبيانات قادة حماس والجهاد الاسلامي ضد فتح والسلطة فهنا اقول لهما انتما لستم منا ولا نحن منكم ، فاجندتكم ايرانية واخوانية وليس فلسطينية، اتركوا شعبنا وغادروا ارضنا ويكفي ما فعلتموه بغزة حتى اصبحت خرابا ودمارا .
غادروا إلى مزابل التاريخ فهي التي تليق بكم فابناءكم وزوجاتكم بالخارج هاربون ويتعلمون ويأكلوا ويشربون على حساب الشعب الفلسطيني وامواله .
ورسالتي الأخيرة للمجتمع الدولي لا دخل لكم بنا ولا في شؤوننا فأنتم سبب ضياع حلم الدولة الفلسطينية التي كانت بذرتها في غزة عندما دعمتم حماس قبل وبعد انقلابها على الشرعية وعندما تركتم المتطرفين في حكومات اسرائيل بدون حساب .