الإدارة الأمريكية تضغط بكل ثقلها لمحاولة التوصل إلى صفقة، سواء عبر المسار المباشر مع آدم بوهلر، وعبر ستيف ويتكوف، الذي يعتبر العامل الأهم في التواصل مع الوسطاء، تواصل “إسرائيل” التأكيد على أنها تستعد لاستئناف القتال، لكن مصادر تحدثت معها تؤكد أنه لن يكون هناك استئناف للقتال دون ضوء أخضر من الأمريكيين، حاليًا، ترغب الولايات المتحدة في منح المزيد من الوقت لمحاولة استكمال المفاوضات، فيما أوضح مسؤول إلى أن العودة إلى القتال قد تكون بعد عدة أسابيع، ما لم يحدث اختراق في المحادثات،
نعود إلى السؤال المهم لماذا يتم الكشف عن المفاوضات المباشرة، الإدارة الأمريكية تعرف تمامًا أهداف حماس خاصة بعد نتائج العدوان والإبادة الجماعية بقطاع غزة، كتائب القسام قدمت آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين ويتم العمل على حل كتائب القسام وكافة الأجنحة المسلحة للمقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، مهمة قيادة حماس خارج قطاع غزة التوصل إلى صفقة تتمثل في إعادة هيكلة حماس وفقًا للمفاوضات مع مبعوث الإدارة الأمريكية وإنهاء المقاومة المسلحة بقطاع غزة، وقد يتم الوصول إلى مشاركة حماس بشكل تدريجي للأمن الداخلي بقطاع غزة وتشغيل آلاف العناصر في مجالات مختلفة ضمن مشاريع الشركات الأمريكية بقطاع غزة، نتنياهو لا يستطيع تحمل ذلك نتيجة ما حدث يوم السابع من أكتوبر 2023،
إضافة إلى ذلك سوف يتم تغييب رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو خلال المرحلة المقبلة لذلك الاتصالات الأمريكية مع حماس لا تحتاج موافقة إسرائيلية، لذلك تمت الموافقة على تمديد فترة الهدنة والمفاوضات بين حماس “وإسرائيل” بقرار من الإدارة الأمريكية، ترامب غير معني في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية والتي تؤكد على التمسك بحل الدولتين، حماس لا يعنيه غير المحافظة على وجودها، لذلك سوف تقدم حماس كل التنازلات في سبيل البقاء، وفي نفس الوقت تعتبر حماس منذوا تأسيس على أن تكون البديل عن منظمة التحرير الفلسطينية،
لذلك كان الضغوطات على السلطة الفلسطينية القبول في تشكيل للجنة الإدارة للشؤون قطاع غزة وتكون ذات صلة في الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور محمد مصطفى، إضافة إلى الإعلان من قبل الرئيس أبو مازن إصدار قرار عودة المفصولين إلى صفوف حركة فتح وكذلك تم الدعوة لعقد دورة جديدة للمجلس المركزي الفلسطيني، استحداث منصب نائب رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفقًا للنظام الداخلي لا يوجد منصب نائب رئيس لمنظمة التحرير، وفي اعتقادي بأن ذلك لن يعالج الأوضاع الداخلية الفلسطينية،
بل المطلوب عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة للاتفاق على عقد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني وبلورة رؤية فلسطينية سياسية وتنظيمية يشارك في صياغتها المشاركين، للمحافظة على منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، ولا يجوز استمرار المجلس المركزي نيابة عن المجلس الوطني الفلسطيني.