صحة وجمال

للنساء.. فوائد مهمة لعصير الشمندر بعد انقطاع الطمث

يعتبر عصير الشمندر من أهم العصائر المهمة بالنسبة للنساء، خاصة بعد مرورهن بمرحلة انقطاع الطمث، إذ يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب لديهن بشكل كبير.

واكتشف باحثون فوائد عصير الشمندر للنساء، إذ أنه يمكن أن يحسّن كيفية عمل الأوعية الدموية ودعم صحة القلب بعد انقطاع الطمث.

وكشفت دراسة في مجلة «فرونتيرز إن نيوتريشين Frontiers in Nutrition»، أن الاستهلاك اليومي لعصير الشمندر من قِبل النساء بعد انقطاع الطمث قد يحسّن وظيفة الأوعية الدموية بما يكفي لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب لديهن في المستقبل.

ويحتوي عصير الشمندر على مستويات عالية من النترات، يحوّلها الجسم إلى أكسيد النيتريك الذي يساعد على توسيع الأوعية الدموية؛ مما يسهل تدفق الدم عبر الدورة الدموية.

كما أن هناك قدرة لأكسيد النيتريك على توسيع الأوعية الدموية تكون مفيدة بشكل خاص خلال فترات محدودية تدفق الدم وتوصيل الأكسجين، كما هو الحال أثناء الأزمة القلبية، وفقاً للباحثين.

وقاد ديفيد بروكتور، أستاذ علم وظائف الأعضاء في جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، وجوسلين ديلجادو سبيكوزا، المتخصصة في علم وظائف الأعضاء التكاملي والطبي الحيوي، في مايو (أيار) الماضي، فريقاً متعدد التخصصات من الباحثين الذين اختبروا مدى تأثير عصير الشمندر الغني بالنترات على صحة الأوعية الدموية لدى 24 امرأة في الخمسينات والستينات من العمر بعد انقطاع الطمث.

فيما علقت ديلجادو سبيكوزا، الباحثة الأولى للدراسة، في بيان صحافي نشر على موقع الجامعة قائلة: “بعد انقطاع الطمث، تتوقف النساء عن إنتاج هرمون الإستروجين الذى يساعد في الحفاظ على معدلات أكسيد النيتريك بالجسم”.

وأضافت: “يسهم التراجع في مستويات إنتاج أكسيد النيتريك في الزيادة الكبيرة من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء بعد انقطاع الطمث. لذا قمنا بدراسة الأطعمة الغنية بالنترات – وخاصة البنجر – كوسيلة طبيعية وغير دوائية لحماية القلب والأوعية الدموية”.

وتضاف النترات لبعض المنتجات الغذائية الحيوانية، مثل اللحوم المصنعة. إلا أن المضافات الغذائية والمواد الحافظة مثل النترات تحتاج إلى التنظيم بشكل صارم لقدرتها على التسبب في الإصابة بالسرطان، وفقاً لديلجادو سبيكوزا.

كما أن النباتات مثل البنجر والسبانخ والخس تتراكم فيها النترات القادمة من التربة بشكل طبيعي، ويستطيع جسم الإنسان تحويلها إلى أكسيد النيتريك، وهو ما لا يستطيع فعله مع النترات المضافة إلى اللحوم.

وكشفت الدراسة، أنه تم اختبار وظائف الأوعية الدموية للمشاركين في مركز الأبحاث السريرية في جامعة ولاية بنسلفانيا، ثم تناولوا زجاجتين من عصير الشمندر سعة 2.3 أونصة (تكافئ الأونصة قرابة 30 جراماً) كجرعة أولية، تليها زجاجة واحدة كل صباح لمدة أسبوع.

واستهلك جميع المشاركين في التجارب عصير الشمندر المركّز، حيث توفر كل حصة كمية من النترات تعادل ثلاث حبات بنجر كبيرة. وبعد بضعة أسابيع، شرب المشاركون عصير الشمندر مع إزالة النترات.

وبعد يوم واحد من آخر جرعة، عاد المشاركون لاختبار وظائف الأوعية الدموية لديهم. وقارن الباحثون مدى اتساع الأوعية الدموية لدى كل امرأة عندما تناولت عصير الشمندر الغني بالنترات أو لم تتناوله.

وكشفت النتائج أن استهلاك عصير الشمندر الغني بالنترات كل يوم أدى إلى تحسن مستوى تدفق الدم مقارنة بشرب المشاركين عصير الشمندر الخالي من النترات.

وقال الباحثون إن هذا المستوى من تحسن وظيفة الأوعية الدموية – إذا أمكن الحفاظ عليه خلال سنوات ما بعد انقطاع الطمث – يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وعلق عليه بروكتور: “قد تحتاج النساء إلى تناول عصير الشمندر يومياً – أو على الأقل في كثير من الأحيان – لتجربة جميع الفوائد المحتملة للقلب والأوعية الدموية”.

وأضاف: “ومع ذلك، يُظهر هذا البحث أن عصير الشمندر يمكن أن يكون مفيداً جداً في حماية صحة الأوعية الدموية لدى النساء في منتصف العمر خلال فترة تسارع خطر الإصابة بأمراض القلب”.

وذكر ديلجادو سبيكوزا:” يوصى بعض الأطباء بالفعل بعصير الشمندر للرجال والنساء الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى