كشف إبراهيم شيكا، لاعب الزمالك السابق المصاب بالسرطان، عن محاولاته التواصل مع إدارة الزمالك، حيث حاول الاتصال بالكابتن حسين لبيب قبل مرضه، مقترحًا العودة للنادي بدون أي مقابل، فقط براتب شهري يعينه على المعيشة، لكن لم يلقَ استجابة.
يخضع إبراهيم شيكا لاعب فريق الزمالك المصاب بالسرطان، لمسح ذرى في أحد المستشفيات اليوم، ضمن البرنامج العلاجي المحدد له، وكانت زوجته قد أعلنت آخر تطورات حالته الصحية خلال الساعات الأخيرة.
وأضاف في آخر حوار أجراه مع أحد الإعلاميين: «قال لي إن الاتفاقات تتم عبر كابتن أحمد سليمان وكابتن عبد الواحد السيد، وحين حاولت الوصول إليهم، تجاهلوا رسائلي».
موقف مرتضى منصور
وتابع: «عندما تأكدت من إصابتي بالسرطان، أرسلت لهم التحاليل والتقارير الطبية، وطلبت المساعدة، لكن لم يرد أحد على رسائلي، ولم أتلقَ أي دعم، بل فوجئت بأن الكابتن حسين لبيب قام بحظري تمامًا».
ووجّه إبراهيم شيكا، شكره للمستشار مرتضى منصور على دعمه المالي له، مشيدًا بإنسانيته وموقفه النبيل.
وكشف «شيكا» عن تفاصيل لقائه برئيس الزمالك السابق، قائلًا: «تلقيت اتصالًا من أحد الأشخاص التابعين للمستشار مرتضى منصور، أخبرني أن المستشار يريد مقابلتي في يوم محدد، فوافقت على الفور دون أي تردد».
وأضاف: «في اليوم المحدد، تواصل معي المستشار بنفسه وقال لي إنه بانتظاري في منزله، وعند وصولي، استقبلني بحفاوة كبيرة».
موقف إنساني
وعن محاولات البعض لإفساد العلاقة بينهما، قال شيكا: «رغم أنني كنت قد انتقدته في بعض الفيديوهات بطريقة عادية جدًا، إلا أن هناك من حاول استغلال ذلك، وأرسل له هذه المقاطع في محاولة لإبعاده عن دعمي».
وختم حديثه قائلًا: «لكن المستشار ردّ عليهم قائلًا: ‘إبراهيم في هذا الوقت بحاجة لمن يقف بجانبه، وليس لمن يعاقبه، وتصرف بمنتهى الإنسانية.. فهو ابن بلد أصيل».
وعن كواليس رحيله من نادي الزمالك، أكد أنه كان يشعر بسعادة كبيرة داخل القلعة البيضاء، قائلاً: «كانت أفضل فترة في حياتي، كنت سعيدًا للغاية في الزمالك».
سبب الرحيل عن الزمالك
وعند سؤاله عن سبب رحيله رغم هذه السعادة، أوضح أن مشكلة وقعت بينه وبين أحد اللاعبين، مما أدى إلى استبعاده، وقال: «أنا لا أحب أن أكون في مكان أشعر فيه بالظلم، لذلك طلبت الرحيل».
وعندما قيل له إنه ليس الأول الذي يشعر بالظلم داخل الزمالك، حيث سبقه معتز إينو بنفس الشعور، أجاب شيكا: «أحيانًا تحدث أمور تجعل اللاعب غير قادر على الاستمرار، والبعض يختار الرحيل».
وعن مغادرته، أكد أن خروجه لم يكن بهدف الاحتراف مباشرة، بل كان يفكر في مستقبله والبحث عن فرصة جديدة، مشيرًا إلى أن زملاءه والمدربين حاولوا إقناعه بالبقاء لكنه كان مصرًا على قراره.
وحين سُئل عما إذا كان تمردًا أو غرورًا، أجاب: «لم أتمرد، ولم أكن مغرورًا، فقط كنت واثقًا في قدراتي وأبحث عن فرصة أفضل». مشيرًا إلى أن الظروف المالية في قطاع الناشئين لم تكن جيدة، حيث لم يكن يحصل على أموال كافية، لكنه ظل متمسكًا بحلمه.