لقد أصبح ميناء لارنكا القبرصي، بحاناته وشواطئه والسياح البريطانيين الذين تحرقهم الشمس، موقع الملاذ الأخير للدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط.
شاحنات المساعدات
منذ أشهر، يحاول الرئيس بايدن إقناع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، الحليف الأقرب لبلاده في المنطقة، بالسماح لشاحنات المساعدات بالسفر دون عوائق على بعد بضعة أميال إلى غزة من إسرائيل ومصر، لتخفيف معاناة الجوعى المدنيين.
فشل بايدن
لقد فشل “بايدن”، والآن وقع على خطة جديدة: إرسال المساعدات من قبرص، على بعد 250 ميلاً، ونشر 1000 جندي أمريكي لبناء رصيف عائم في البحر الأبيض المتوسط من شأنه أن يسمح بتفريغ الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها على شاطئ غزة.
وكشف مسئولون أن الرئيس الأمريكي مستعد للتصرف مع تزايد إحباطه من الحكومة الإسرائيلية، ومع وصول جزء صغير فقط من المساعدات إلى غزة، فإن ربع السكان معرضون لخطر المجاعة.
بناء الرصيف
وكان الميجور جنرال باتريك رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، قد أكد للصحفيين، أن بناء الرصيف البحري والجسر الذي يربطه باليابسة سيستغرق ما يصل إلى 60 يومًا ويتطلب حوالي 1000 جندي أمريكي.
وقف إطلاق النار
وأعلن الرئيس بايدن هذه المبادرة خلال خطابه عن حالة الاتحاد يوم الخميس الماضي، حيث تضاءلت الآمال في وقف آخر لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ خمسة أشهر مع حماس.
إمدادات أسلحة
وتواجه إدارة “بايدن” انتقادات لاذعة للإمدادات الهائلة من الأسلحة الأمريكية التي ساهمت في وقف إطلاق النار.
وكشف مسؤولون أن بناء رصيف المساعدات سيستغرق ما يصل إلى شهرين ويتطلب 1000 جندي أمريكي سيبقون قبالة الشاطئ، موضحين أنه بمجرد اكتماله، سيمكن من توصيل مليوني وجبة يوميًا.